تلقين آيات القرآن الكريم باستخدام آلات صوتية مع التجويد والوقار مطالبة الأساتذة بقراءة النصوص أكثر من مرة مع الإيحاء لإيصالها للتلاميذ وضعت وزارة التربية، دليلا خاصا بالأساتذة الذين سيدرسون مناهج الجيل الثاني، التي ستطبق بداية من السنة الثانية، حيث وضّحت في الدليل كيفية التدريس وفق هذه المناهج التي تعتمد أكثر على النظام التطبيقي والمقاربة بالكفاءات، أكثر من الجانب النظري والتلقيني فقط، وذلك من أجل جعل التلاميذ يبنون معارفهم على أساس الفهم مما يدرسونه في القسم . وحسب الدليل الخاص بكتاب اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية المدنية للسنة الأولى ابتدائي، الذي تحوز «النهار» على نسخة منه، فقد طلب من الأساتذة ضرورة التركيز على التدريس التطبيقي والاستعانة بكل الطرق التطبيقية لإيصال الرسالة التربوية للتلاميذ، من خلال الاعتماد على الألعاب كإجراء ربط للكلمات بالصور أو العكس أو استخدام الحبوب الجافة والعجينة وأعواد الكبريت لرسم الحروف من طرف التلاميذ، أو تلقين سور القرآن الكريم عبر أدوات صوتية كالمذياع أو الكمبيوتر لتلقينها للتلاميذ بطريقة جيدة، أو عرض الصور لرفع القدرة التعبيرية للتلاميذ. وحدد الدليل كيفية استعمال الكتاب المدرسي للمواد الثلاثة من طرف الأساتذة، حيث يجب عليهم تقديم نصوص محورية هادفة مرتبطة بتنمية مهارات الاستماع والفهم لدى التلاميذ وتوجيه أسئلة استنتاجية من خلال مناقشات بسيطة لمضامين النصوص لتفصيل أحداثها، مطالبة من الأساتذة، بضرورة قراءتهم لهذه النصوص بنفسهم، وذلك من خلال قراءة متأنية ومعبرة ومنغمة وبإيحاءات مناسبة واحترام علامات الوقف وإعادة الأمر عدة مرات إن اقتضى الأمر لترسيخ الفهم عند التلاميذ. كما وضح الدليل، كيفية تلقين مادة التربية الإسلامية، حيث يجب على الأستاذ قراءة السور القرآنية بطريقة جيدة ومتأنية، مع احترام أحكام التلاوة والخشوع، مع الاستعانة بمسجل في حال اقتضى الأمر، وتعليم التلاميذ كيفية القراءة واستحضار نيتها قصد محاكاتها، وذلك قبل شرح معانيها وتحفيظهم إياها بإستخدام أسلوب المحو التدريجي المرفق بالقراءة المتكررة باستخدام مقاطع خاصة في السبورة ومطالبة التلاميذ باستظهارها فيما بعد كاملة، إضافة إلى شرح المعاني في السور والأحاديث النبوية وتعليمهم السلوكيات والأخلاق، عبر عرض الظواهر وشرحها وفقا للآداب والأخلاق الإسلامية. في حين يتم تدريس مادة التربية المدنية في نفس الكتاب الموحد، عبر 3 محاور من الحياة الاجتماعية والحياة المدنية والحياة الديمقراطية والمؤسسات، وذلك عبر تقديم مشاهد للتعبير عن فكرة الموضوع واستنتاج معانيها، إضافة إلى تحفيظ التلاميذ هذه الفكرة عبر حكمة أو آية قرآنية أو قانون. ويتم اختتام كل مقطع تعليمي بمشروع ينجزه التلميذ إنطلاقا من أسئلة محورية يقدمها الأستاذ، وذلك بالاعتماد على البحث والتحليل والتركيب والتواصل، كما يمكن الاستعانة بالأولياء لإنجاز المشروع.