يحتضن ملعب الشهيد حملاوي في قسنطينة، سهرة اليوم بداية من الساعة التاسعة ليلا، مباراة قوية وواعدة بين الشباب المحلي والفريق الجار وفاق سطيف، في افتتاح رابطة موبيليس المحترفة الأولى، وهي المباراة التي تعِد بالكثير من الإثارة والتنافس، بالنظر إلى طابع الداربي الذي تكتسيه من جهة، وقوة الفريقين اللذين يملكان تعدادا قادرا على قول كلمته هذا الموسم، من جهة أخرى، ولو أن كل فريق يسعى إلى تدشين البطولة بالفوز غير أن السنافر مطالبون أكثر من المنافس بالإبقاء على نقاط المباراة داخل أسوار حملاوي، لتفادي سيناريو المواسم الماضية وتحقيق انطلاقة قوية تسمح لهم بتسطير خارطة الطريق على النحو الذي تريده الإدارة، لاسيما وأن التحضيرات جرت في ظروف جيدة، كما أنها انطلقت مبكرا مقارنة بالعديد من الفرق القوية في البطولة، ويبدي تعداد الخضورة استعدادا كبيرا للمشاركة في هذه المواجهة، حيث يوجد 21 لاعبا على جاهزية تامة باستثناء بن براهم المصاب، فيما سيفصل المدرب «غوميز» في هوية حارس عرين السنافر في آخر لحظة، بعد تعرض الحارس الأول سيدريك. تجدر الإشارة إلى أن الإدارة حددت منحة 10 ملايين نظير الفوز سيتم تسليمها للمناصر «أيوب» الذي يحتاج إلى إجراء عملية جراحية قدرت ب450 مليون سنتيم في فرنسا، وهذا إضافة إلى عائدات الملعب التي ستوجه هي الأخرى لحساب هذا المناصر الوفي. حمّار يغري اللاعبين وزيتي الغائب الوحيد في المقابل، يعرف تعداد وفاق سطيف تغييرات عديدة مقارنة بتعداد الموسم الفارط، وهي التغييرات التي مست حتى عارضته الفنية، بعد جلب المدرب عمراني، وستدخل التشكيلة السطايفية مواجهة اليوم بشعار محو آثار الإقصاء المر من المنافسة الإفريقية وتجاوز مخلفاته وكسب الثقة، وعقد الرئيس حمّار اجتماعا تحفيزيا مع اللاعبين أمس، أشار خلاله إلى رصد إدارته منحة مغرية وصفها بالمفاجأة، أجل الكشف عنها إلى غاية نهاية المباراة. وسيكون الظهير الأيمن خثير زيتي الغائب الوحيد عن مواجهة اليوم، بسبب الإصابة التي يشكو منها على مستوى عضلة الساق، حيث فضل اللاعب عدم المغامرة، وقد سارع المدرب إلى إيجاد البديل مباشرة بعد المستوى الجيد الذي ظهر به الشاب ربيعي، ما يجعله يضمن الدخول أساسيا أمسية اليوم رغم عدم حضوره تربصي تونس. عمراني تحدث إلى حاشي.. الخماسي الذهبي في الوسط وناجي رأس حربة تحدث المدرب عمراني خلال الحصة التدريبية أول أمس، إلى الظهير الأيسر المغترب حاشي بخصوص حالته المعنوية المحبطة، أين عمل المدرب على الرفع من معنوياته وطمأنته، وتأكيد الثقة التي يضعها فيه للتكفل بالجهة اليسرى، وهو الحديث الذي كان له وقع خاص في نفسية اللاعب، الذي أكد جاهزيته للعب والحضور أمسية اليوم، حيث وبنسبة كبيرة سيلعب منذ البداية رفقة ثنائي المحور بدران وبوشار والظهير الأيمن ربيعي، ويبقى وسط ميدان الوفاق نقطة قوته، والذي يضم أفضل عناصره من خلال تواجد 5 لاعبين، بداية بثنائي الاسترجاع تام بانغ وآيت واعمر، صانع الألعاب جابو وثنائي الرواقين جحنيط وباكير، والرهان على هذا الخماسي من أجل ضمان التحكم في مجريات اللعب وقيادة الحملات الهجومية ومساندة رأس الحربة ناجي، الذي سيكون اليوم أمام فرصة تأكيد فعاليته خاصة مع المنافسة الشرسة التي يجدها من المخضرم بولمدايس. التشكيلة ستدرب صبيحة اليوم في الخروب برمج الطاقم الفني للوفاق، حصة تدريبية صبيحة اليوم بملعب عابد حمداني في الخروب، بعد أن رفضت إدارة ملعب حملاوي منح توقيت لتدرب التشكيلة السطايفية، وسيخصص المدرب عمراني هذه الحصة من أجل إجراء حصة إحماء، الهدف منها إنعاش العضلات، وهي الحصص التي تعوّد عليها اللاعبون خلال مرحلة التحضيرات في تربصي تونس وقبل موعد أي مواجهة ودية. الانضباط ومستقبل كنيش في اجتماع مع حمّار في الاستئناف حددت إدارة الوفاق موعدا مع المدافع المحوري كنيش من أجل الالتحاق بفريقه، بعد أن اعتبرت غياباته الأسبوع الفارط غير مبررة، وطالبته بالحضور ومتابعة العلاج لدى طبيب الفريق، حيث تهدده بإحالته على المجلس التأديبي، وقد حدد الرئيس حمّار الاجتماع باللاعب ووضع النقاط على الحروف معه بخصوص انضمامه إلى المجموعة واحترام الانضباط الجماعي، أو البحث عن فريق من أجل جلبه للتفاوض وتحويله، خاصة أن كنيش كان على وشك المغادرة نهاية الموسم، بعد أن أبدى نادٍ تركي الاهتمام بضمه، وإلى غاية الميركاتو القادم سيكون على كنيش الالتزام بالقواعد الانضباطية للمجموعة.