أكّد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم السبت، أنّ الإصلاحات الإقتصادية أصبحت اليوم أمرا لا مفرّ منه لفتح آفاق الإقتصاد الوطني بشكل نهائي وتخليص المصير الاجتماعي للشعب من تقلبات سوق النفط . وقال بوتفليقة في رسالة قرأها نيابة عنه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد وتخليدا للذكرى المزدوجة لمؤتمر الصّومام وهجومات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955. أنّ من بين أهداف التّعديل الدستوري الأخير عصرنة طرق و قواعد الحوكمة و الديمقراطية والحرية مواكبة لمسار الإصلاحات الإقتصادية التي لم تنقطع المطالبة بها و الّتي أصبحت اليوم أمرا لا مفرّ منه لكي نفتح نهائيا آفاق الإقتصاد الوطني و نخلّص المصير الإجتماعي لشعبنا من تقلبات سوق النّفط. ويتأتى هذا يضيف رئيس الجمهورية من خلال تحقيق اقتصاد متنوّع ذي قدرة حقيقية على منافسة اقتصاد الدّول الاخرى و على فرض ذاته في خضم العولمة. واعتبر تحقيق مثل هذا التحدّي بمثابة المعركة الّتي تنادي سواعد وعقول وطاقات الشّباب الجزائري. و أشاد الرئيس في هذا السياق بجهاد الشّعب الجزائري التاريخي الذي عرف كيف يتغلب بعد سنين معدودة من الجهاد الأكبر جهاد البناء و التشييد يتغلّب مرة أخرى على البؤس و الفقر و اثار التشريد و الدّمار ببناء دولة عصرية ذات اقتصاد صناعي واعد. لكن القدر شاء يتأسّف بوتفليقة أن تعثّر مسيرة الجزائر المستقلة هذه الطموحة و الواعدة جراء تدهور رهيب لسوق النفط في الثمانينيات و جراء أخطاء ارتكبت في توجيه البلاد حتى و ان ارتكبت من طرف مسؤولين ذوي ماض ثوري مشهود لا غبار عليه و ذوي نوايا حسنة لا يرقى اليها الشك". و أعرب بوتفليقة عن أمله في ان تكون مناسبة احياء ذكرى معارك 20 أوت 1955 و مؤتمر الصومام 20 أوت 1955 فرصة لتعزيز الجهود من أجل عمل أكثر جدية و استمرارية لبناء اقتصاد بلادنا.