استمتع سكان عاصمة الزيانيين، طيلة نهار أمس الثلاثاء، بعودة الذاكرة إلى 27 سبتمبر 1937، تاريخ إشراف الإمام «عبد الحميد بن باديس» على افتتاح دار الحديث لمدينة تلمسان ومخاطبة أهلها من شرفة الدار. وهو ما حدث تماما يوم أمس عندما وقف مؤدي شخصية الإمام بن باديس في فيلم سنيمائي يروي سيرة الإمام للمخرج السوري «باسل الخطيب» الذي تحدى كافة العوامل من ضجيج السيارات والمارة لتصوير المشهد الذي استغرق ساعات طويلة من السابعة صباحا إلى ما بعد متنصف النهار، في حين وقف أشخاص تم اختيارهم بعناية لتمثيل دور الحاضرين في حفل الافتتاح، وسيتم التنقل بالمناسبة لتصوير مشاهد أخرى بالقرب من مسجد السنة الشهير بقلب تلمسان. ويروي الفيلم السنيمائي لكاتبه «رابح ظريف» سيرة الإمام «عبد الحميد بن باديس» مستندا في ذلك إلى 150 مرجع تاريخي ووثائق صادرة عن الإدارة الفرنسية تتعلق بالبيانات اليومية التي كانت تحرر حول تحركات بن باديس. ومعلوم أن دار الحديث لمدينة تلمسان تُعتبر من المعالم التي أسست لانتشار الحركة الإصلاحية في باقي المناطق المحيطة بالمدينة، من جانبه ثمّن «الشيخ بومشرة» عضو بالمكتب الولائي لجمعية العلماء المسلمين، مثل هذه الأعمال الفنية التي تهدف لتخليد مآثر رواد تاريخ الجزائر، وقال في تصريح ل «النهار»، إنه يثمّن رفقة زملائه في الجمعية هذه الأعمال الفنية.