مناهج الجيل الثاني جاءت لإبراز القيم الاجتماعية التي كانت ضمنية من قبل الكتب الجديدة مطبوعة بالألوان لأول مرة وتحمل تصميما يساعد التلاميذ على اكتشاف المعارف شرع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، في توزيع الكتب المدرسية الخاصة بمناهج الجيل الثاني، تباعا إلى الولايات، في حين لا تزال كميات من الكتب تطبع إلى غاية الانتهاء من العدد الإجمالي لهذه الكتب وتوزع فيما بعد على المؤسسات التربوية مرورا بالمراكز الجهوية للوثائق التربوية التي بدأت في استقبال الكتب المطبوعة .وكشف مفتش التربية الوطنية لمادة الرياضيات وعضو المجموعة المتخصصة للمناهج لمادة الرياضيات، بلعباس مصطفى، في تصريح ل«النهار»، أنه تم الشروع في توزيع الكتب المدرسية الجديدة الخاصة بالسنتين الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى متوسط إلى الولايات تباعا، وهي تصل إلى المراكز الجهوية للوثائق التربوية، في حين أن بقية الكتب لا تزال تطبع في الوقت الحالي وسيتم توزيعها هي الأخرى حتى تصل إلى كافة المراكز الجهوية ومنها إلى المؤسسات التربوية، موضحا أن الوزارة قد أشرفت عليها وأجرت متابعة إيجابية في إعدادها وقدمت إضافات للمؤلفين خلال عملية إعداد الكتب قبل أن توجه للطبع.وأضاف بلعباس، أن الكتب المدرسية الجديدة ستكون موجودة في المؤسسات التربوية يوم الدخول المدرسي في ال4 سبتمبر المقبل، مؤكدا أن التلاميذ الذين سيلتحقون بالمدارس والمؤسسات التربوية سيجدون كتبهم المدرسية تنتظرهم داخل مؤسساتهم، نافيا أن تكون عملية التوزيع متأخرة جدا، مؤكدا أن الكتب ستكون متوفرة مع الدخول المدرسي، مشيرا إلى إمكانية توزيع كتب السنة الأولى مجانا، وموضحا أنه من الممكن أن توزع هذه الكتب على التلاميذ بالمجان. كما أشار المفتش الذي ساهم في إنجاز البرنامج الخاص بالكتاب الجديد الموجه لتلاميذ السنة الثانية ابتدائي، أن المناهج الجديدة التي سيتم الشروع في تطبيقها بداية من السنة الجارية، تعتمد على طرائق جديدة في التدريس وكيفيات التقويم والأدوات والوسائل التعليمية، موضحا أن هذه الطرائق تتلخص في المقاربة بالكفاءات والطريقة البنائية الاجتماعية في التدريس. وأضاف ذات المتحدث، أن هذه البرامج لا تختلف عن برامج 2003، موضحا أن وجه الاختلاف يكمن في إبراز القيم الاجتماعية للمجتمع الجزائري، التي كانت ضمنية في المناهج السابقة، مؤكدا أن الصياغة الجديدة لهذه البرامج والتي تتلخص في برامج ما يصطلح عليه بالجيل الثاني، جاءت لإبراز هذه القيم فقط، إضافة إلى بعض السلبيات الأخرى في الأمور البيداغوجية. وتحدث بلعباس عن الكتب الجديدة، موضحا أنها مطبوعة بالألوان ومزودة بسندات جديدة في تصميم الدرس المبني وفق نظرية الوضعيات الديداكتية، والتي تجعل التلميذ يكتشف المعرفة المقصودة، مضيفا أن إدماج الرياضيات والتربية العلمية أو اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية المدنية في كتاب واحد، جاء من أجل تخفيف الوزن عن التلاميذ من جهة وخدمة المفاهيم المشتركة بين هذه المواد الموجودة في كتاب واحد، والمصمم على أساس مقاطع تعليمية تمثل مخطط التعلم السنوي.