الديوان يؤكد طبع وتوزيع الكتب بالقدر الكافي "على الورق" تعرف العديد من المؤسسات التربوية عبر الوطن، خاصة الابتدائيات، نقصا كبيرا في الكتب المدرسية، منذ بداية الموسم الدراسي، حيث لم يستطع المئات من التلاميذ بمن فيهم المعوزون من الحصول على الكتب في ظل ارتفاع أسعارها لدى الباعة الخواص. وكشفت مصادر مسؤولة بوزارة التربية الوطنية، أن العديد من المؤسسات التربوية عبر الوطن، خاصة الابتدائيات والمتوسطات، تعاني مشكل ندرة الكتب المدرسية، إذ وجد مدراء هذه المؤسسات أنفسهم أمام مشكل النقص الكبير لهذه الكتب كالكتب الجديدة طبعة 2014 المتعلقة بتلاميذ السنتين الأولى والثانية ابتدائي في جميع المواد، وكتاب اللغة الفرنسية لتلاميذ السنة الثالثة ابتدائي. وأشارت مصادرنا إلى أن التلاميذ المعوزين الذين يحق لهم الحصول على الكتب مجانا، لم يتحصلوا عليها إلى غاية الآن على الرغم من مرور أسبوع على بداية السنة الدراسية 2014 2015. وأوضحت مصادرنا أن نسبة العجز قدرت ب 40 بالمائة وأغلبها في المدارس الابتدائية. وأرجعت المصادر أسباب الندرة إلى سوء التوزيع والتسيير حيث إن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية قدم دفعة أولى من الكتب المدرسية للدواوين الجهوية التي لم تف بالغرض بسبب سوء تقدير مدراء المؤسسات التربوية لاحتياجاتهم، تضيف مصادرنا. كما أرجعت المصادر ذاتها سبب نقص الكتب المدرسية إلى أن عددا معتبرا من الكتب توجه إلى الخواص أي أكثر من النسبة الحقيقية المخصصة لها والمقدرة ب 30 بالمائة، مؤكدة أن النسبة تفوق ذلك بكثير، وبالتالي فإن الخواص يقومون ببيع الكتب بأسعار باهظة تفوق سعر الكتاب المدرسي في المدارس. وقالت مصادرنا إن عددا كبيرا من الكتب يوجه الى الخواص الذين يقومون ببيعها بأسعار باهظة. فنسبة 60 بالمائة من الكتب التي يجب أن توجه الى المراكز الجهوية لتوزيع الكتاب المدرسي، توجه الى الخواص، مما يؤدي الى ندرة الكتب بالمدارس، إضافة الى سوء تقدير المدراء لاحتياجات مؤسساتهم. وكان الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية أكد أنه تم طبع الكتب المدرسية بالقدر الكافي وتوزيعها على دواوينه الجهوية ثم المؤسسات التربوية قبل الدخول المدرسي.