التحقيقات الأولية أشارت إلى أن المتبرع لم يكن مصابا بالمرض باشرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تحقيقات موسعة، حول إصابة رضيع حديث الولادة بفيروس فقدان المناعة الأولية، بمستشفى تيسمسيلت، أثناء عملية نقل دم من أحد المتبرعين .وحسب المعلومات المتوفرة لدى النهار، فإن الرضيع الذي يبلغ من العمر 3 أشهر، كان يعاني من داء اليرقان الظرفي أو ما يعرف ب «البوصفاير»، الذي استلزم إخضاعه لعملية نقل دم من قبل أحد المتبرعين، إلا أنه بعد إخضاع عّينات من دمه للتحاليل تبين أن الطفل أصيب بفيروس السيدا. وعلى الصعيد ذاته، أشارت التحقيقات، إلى أنه تم استدعاء الشخص الذي تبرع بدمه من أجل إعادة إخضاعه للتحاليل، رغم أن القائمين على مركز حقن الدم أكدوا أنه الدم تمت مراقبته ولم يكن ملوثا، في الوقت الذي تم حقن الطفل في المستشفى، وإلى غاية صدور نتائج التحاليل، تواصل فرق وزارة الصحة تحقيقاتها لمعرفة كيفية انتقال المرض إلى الرضيع.وفي سياق متصل، كشفت مصادر النهار، أنه من خلال عملية التدقيق في السجلات، ظهر أن عينات الدم تمت مراقبتها، وسط ترجيحات أن يكون الطفل قد أصيب بالعدوى أثناء عملية الحقن من قبل شخص مصاب بالداء.وتضاف حادثة إصابة الرضيع، إلى تلك التي سجلت السنة الماضية، بمستشفى عبد الله نواورية بالبوني في عنابة، حيث أصيب طفل يبلغ من العمر 6 سنوات، كان خاضعا للاستشفاء بالفيروس، والذي كان يعاني من مرض فقر الدم، ويتم حقنه بشكل دوري بكميات من الدم.وفي الشأن ذاته، تكشف الأرقام الأخيرة التي قدمتها جمعيات مختصة في محاربة فيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» أو ما يعرف بفيروس «السيدا»، أن 1500 طفل حامل للفيروس، غير أن هذا الرقم المعلن عنه يدفع بالكثير من المتخصصين في هذا المجال إلى طرح تساؤلات حول العدد الحقيقي لهذا الداء، خصوصا مع تأكيدهم بأن الأرقام المعلنة عنها رسميا لا تعكس الحقيقة الميدانية، فضلا عن أن الفئة الكبيرة التي تصاب بهذا الداء الخبيث هي فئة الأطفال.