يتوقع فلاحو ولاية الوادي أن يكون هذا الموسم من أصعب المواسم في حياتهم العملية، سيما بعد تسجيل كساد عرفه منتوجي البطاط الطماطم الموسم الفلاحي المنصرم ما خلق عزوفا عن خدمة الأرض، وقلص المساحات المزروعة إلى حوالي 50 بالمائة، ما ينذر بأزمة في المادتين العام القادم حسب تصريحات الغمام حامد بكار، رئيس المجلس الوطني المشترك بين المهن لشعبة البطاطا، في حصة نقاش على المباشر التي تبث على قناة النهار.من جهته فارس مسدور، تساءل عن اللجنة الوزارية التي أعلن عنها في 24 من شهر جويلية الماضي صرح وزير الفلاحة، عبد السلام شلغوم ، من ولاية معسكر أن لجنة وزارية تعمل على كيفية استغلال الأراضي الفلاحية المهملة وطنيا والمقدرة ب48 بالمائة. وهو التصريح الذي يطرح التساؤل: هل مشكل الفلاحة في الجزائر مساحة؟ أم تنظيم للشعب وتخطيط ومعرفة حاجيات السوق وتسويق ثم تصدير؟ وهذا يعني أن الفلاحة فاشلة، وبعدها الصناعة، والتجارة أيضا خاصة إذا علمنا أن الفلاحة في الجزائر تنتج بطريقة فوضوية، فلا يمكننا أن نعرف كم سننتج وماذا نحتاج ؟ وتجارتنا مريضة لأننا لا نستطيع أن نتحكم في الأسعار ولا نسوق ما ننتج ؟ وصناعتنا مريضة لأننا لم نستطع أن نصل إلى مستوى الصناعات التحويلية والغذائية أوعلى الأقل نصنع بذورنا، فأين هو الخلل؟ هل في مسؤولين لا يعملون ؟ هل في مجتمع لا يحترم الفلاحة ولا يعمل فيها ؟ أم في سياسة فاسدة؟أما الحاج جعلالي، رئيس الغرفة الفلاحية بولاية عين الدفلى، فقد أكد خلال الحصة أنه هناك رؤية استراتيجية للفلاحة في الجزائر خاصة في العديد من الشعب الفلاحية لى غرار البطاطا وانهناك دراسات للخبراء ويبتم تنفيذ ما خطط له من قبل المسؤولين.و لم يخف جعلالي مشاكل تتخبط فيها الفلاحة على غرار تمثيل الفلاحين تداخل السياسة بالفلاحة، التسويق والنقل حيث يتم رمي المحصول نتيجة غياب المصانع التحويلية إضافة إلى نقص في اليد العاملة وغياب التشجيع والتحفيز.