تعد ولاية معسكر من بين الولايات الأولى الرائدة في المجال الفلاحي بالوطن كونها تقوم سنويا بإنتاج كميات هائلة من الخضر والفواكه على غرار البطاطا ،البصل ،البرتقال ،الزيتون إلى غير ذلك من المنتوجات الفلاحية الأخرى ولدراسة المشاكل التي تعترض السير الحسن لتسويق وتخزين مختلف المنتوجات الفلاحية ومن أجل الوصول إلى كيفية ضبط السوق والتحكم في الأسعار خدمة للمستهلك اتصلنا بالأمين العام للغرفة الفلاحية دنة بوعلام حيث كشف لنا أن السبب المباشر لارتفاع أسعار المنتوجات الفلاحية يرجع بالدرجة الأولى إلى عدم التحكم في الأسواق والتسويق وأضاف ذات المتحدث بأن المنتوج الفلاحي يمر عبر 06 إلى 07 وسطاء ليصل من الفلاح الى تاجر الجملة مشيرا إلى أن منتوج البطاطا على سبيل المثال والذي يتراوح سعره في الأسواق حاليا من 40 إلى 50 دج فإن ثمنه عند الفلاح 15 دج ،إذ أرجع المسؤول مهمة مراقبة الأسواق والأسعار من صلاحيات مديرية التجارة والفلاح ما عليه إلا بالإنتاج ،من جهة أخرى كشف الأمين العام للغرفة الفلاحية بالولاية بأن مخزون منتوج البطاطا لهذه السنة بالولاية يقدر ب 4 ألاف طن وهي كمية كافية لضبط السوق والتحكم في الأسعار ،معرجا على المشاكل التي تحول دون إشباع السوق بالمنتوجات الفلاحية كقلة وسائل الانتاج وغلاء الأسمدة والبذور ومرافقة الأدوية والأسعار التي يسوق بها الفلاح ،أما فيما يخص الصناعة التحويلية فإن الولاية حسبه في انتظار فتح مناطق نشاط الصناعة التحويلية في كل بلدية ،في المقابل كان لرئيس المكتب الولائي للتجار والحرفيين بالولاية مصطفى بوصبيع رأي في الملف حيث أشار إلى أن مشكل التخزين بالولاية يرجع الى وفرة الإنتاج بالولاية وما يقابله من صعوبة في التخزين بسبب قلة الهياكل، معرجا في سياق حديثه على التعليمة الوزارية التي تنص على السماح للفلاح بتسويق منتوجه مباشرة في سوق الجملة للقضاء على مشكل الوسطاء والحفاظ على استقرار الأسعار إلا أن الفلاح اصطدم بمجموعة من العراقيل منعته من تسويق منتوجه مباشرة ليبقى الوضع على حاله كما أضاف بوصبيع أن مديرية التجارة لا يمكنها التحكم في الأسعار ،من جهته يرى الفلاح المعسكري بأنه يواجه عدة مشاكل على غرار السقي لاسيما فلاحو الحمضيات والزيتون مطالبين بضرورة الاهتمام بالفلاح الذي يملك مساحات فلاحية صغيرة كونه حسبهم ينتج من أجل البيع فقط .