أعلنت حركة حماس اليوم رسميا انتهاء مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل التي بدأت قبل 30 شهرا بوساطة مصرية، متهمة الحكومة الإسرائيلية بإفشال تلك المفاوضات عبر إتباعها "سياسة المماطلة." ودعا صلاح البردويل القيادي في حماس في مؤتمر صحافي في غزة الحكومة المصرية إلى إعلان موقف صريح للكشف عن مماطلة إسرائيل خلال المفاوضات وإفشالها لجهود القاهرة، حسب تعبيره. وأكد البردويل أن حماس قدمت منذ بدء المفاوضات قائمة تضم 450 أسيرا ذوي أحكام عالية على أن تتم عملية الإفراج عنهم على مرحلتين، نافيا أن تكون الحركة قد قدمت شروطا جديدة كما أعلنت الحكومة الإسرائيلية أمس. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت قد حمل حركة حماس مسؤولية فشل مفاوضات تبادل الأسرى من خلال شروط جديدة، وقال إن لدى إسرائيل خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها. وأكد البردويل أن حماس رفضت الشرط الإسرائيلي بإبعاد بعض الأسرى بعد الإفراج عنهم، وقال إن هذا المبدأ مرفوض وطنيا وإنسانيا، حسب قوله. من جهة أخرى، هددت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الأربعاء برفع سقف مطالبها في صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تعطيل الصفقة. واتهمت الكتائب حكومة تل أبيب في بيان صحافي باعتماد ما وصفته بأسلوب المراوغة والمماطلة والعجز عن اتخاذ القرار المناسب لأنها غير معنية بإتمام الصفقة، حسب تعبيرها. وقالت الحركة إن إسرائيل لم تقدم أي عرض جديد مؤخرا وإن ما وصفته بتعنت ومماطلة الإسرائيليين في ملف الأسرى لن يدفعها للارتباك أو التراجع أو التنازل عن أي شرط من شروطها بشأن الصفقة بل إن كان لها موقف جديد فسيكون برفع سقف مطالبها وليس العكس. من جهتها نقلت صحيفة "الحياة" التي تصدر في لندن عن أحمد الجعبري قائد كتائب القسام الذي أشرف على مفاوضات الأسرى في القاهرة، إنه لا يمانع في الاحتفاظ بالجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت سنة كاملة أخرى، طالما أن المفاوضات لم تحقق مطالب حماس.