الدخل القومي الوطني من السياحة لا يتجاوز 1.5 من المائة في الوقت الحالي كشف عبد الوهاب نوري، أن الدخل القومي الخام من قطاع السياحة في الجزائر لم يتجاوز سقف 1.5 من المائة، في الوقت الذي وصل في البلدان المجاورة إلى معدل 7 إلى 8 من المائة، حيث جاء هذا خلال زيارته التي قادته إلى ولاية مستغانم وهي الزيارة التي حملت الكثير من التصريحات المثيرة للجدل بخصوص القطاع، التي كشف من خلالها وزير القطاع نوري عبد الوهاب أن القطاع كان ضحية «البريكولاج» السائد خلال السنوات الماضية، ما لم يسمح بترقية المنشآت السياحية وتحسين الخدمات الفندقية التي جعلت الجزائريين ينفرون نحو الدول المجاورة خلال كل صائف، ويتوجهون بالملايين إلى الوجهات السياحية التي تقدم أحسن الخدمات في المجال الفندقي، رغم تذمر السواح من المعاملة السيئة ومدى المعاناة التي تلقوها بتونس خلال هذه الصائفة، حيث عبر نوري عن تذمره من تدني الخدمات في الوقت الراهن، الأمر الذي جعله يناشد رجال الأعمال والمستثمرين الفعالين للنهوض بالقطاع مستقبلا والتركيز على المشاريع الراقية التي يمكن أن توفر أحسن الخدمات للسواح والمصطافين، أين أبدى نوري استعداده التام لمرافقة المستثمرين الفعالين وتقديم التسهيلات الكاملة لهم . ومن جهة أخرى، كشف عبد الوهاب نوري عن رضاه لما وصلت إليه مستغانم في قطاع السياحة لحد الآن، وذلك بالنظر للمؤهلات التي تتوفر عليها الولاية والمشاريع الفندقية المسجلة والمتواجدة في طور الإنجاز ،التي ستمنح بشكل كبير دفعة قوية لقطاع السياحة بالنظر للخدمات الراقية والمنشآت التي تعتمد على هندسة حديثة وتطور التكنولوجيات التي وقف عليها وزير السياحة خلال الزيارة، كما أبدى إعجابه بحظيرة الحيوانات المتواجدة في طور الإنجاز، حيث تعرف أشغالها تقدما ملحوظا، والتي ستكون مدعمة بمرافق سياحية من فنادق ومطاعم بالإضافة إلى الألعاب المائية، قبل أن تختتم الزيارة بمركب الفروسية الذي وضع فيه حجر الأساس لإنجاز فندق يحتوي على 43 غرفة ستكون في خدمة الرياضيين القادمين لإجراء منافسات رسمية أو تربصات مغلقة بمركز الفروسية التابع لمجمع متيجي ببلدية خير الدين، كما سيساهم بدوره في تشجيع السياحة الفلاحية على غرار استمتاع العائلات الراغبة في استغلال جمال الطبيعة والهدوء.