دعا وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، عبد الوهاب نوري، أول أمس، رجال الأعمال الجزائريين إلى المشاركة في تطوير قطاع السياحة والارتقاء بالخدمات، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الجزائر متأخرة في قطاع السياحة، حيث أن هذا الأخير لا يساهم سوى ب 1.5 بالمائة من إجمالي الدخل القومي الخام. أوضح نوري، في تصريح إعلامي على هامش زيارته التفقدية إلى ولاية مستغانم، أن قطاع السياحة بالجزائر يساهم بحوالي 1.5 بالمائة من الدخل القومي الخام وأن هذه النسبة في البلدان المجاورة تتجاوز 7 إلى 8 بالمائة، مشيرا إلى أن "هناك عملا كبيرا وجادا ينتظرنا للنهوض بهذا القطاع وجعله يساهم في الاقتصاد الوطني مساهمة فعالة". ودعا الوزير رجال الأعمال الجزائريين إلى المشاركة في تطوير قطاع السياحة. وألح على ضرورة العمل على "تجنيد وتوظيف القطاع الخاص في بلادنا لأن بدون مساهمته لا يمكن أن نرقى بالخدمات السياحية". كما أشار إلى أن "ولاية مستغانم تتوفر على قدرات ومؤهلات كبيرة في مجال السياحة من هياكل ذات طراز عالمي، فضلا عن 16 منطقة للتوسع السياحي تتربع على مساحة تتجاوز 4500 هكتار لازالت عذراء بإمكانها أن تستقطب منتجعات سياحية كبيرة ذات المستوى العالمي". وقال نوري أن "هناك إرادة من مسؤولي الولاية وإمكانات هائلة تجعلنا نعمل سويا على تطوير قطاع السياحة وإعطائه المكانة التي يستحقها"، مؤكدا أن "رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يعطي أولوية كبيرة لقطاع السياحة باعتباره قطاعا بديلا للمحروقات شأنه شأن الصناعة والفلاحة". وقد أشرف وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية على تدشين إقامة سياحية تابعة للخواص بالقطب السياحي "صابلات" (مزغران) تتسع ل63 سرير. كما زار عدد من المشاريع الفندقية الموجودة قيد التجسيد بنفس المنطقة. كما قام بوضع حجر الأساس لإنجاز فندق بمركز نادي الفروسية حسين منصور ببلدية خير الدين يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني، وذلك في إطار ترقية السياحة الريفية وتشجيع رياضة الفروسية. ويتضمن المشروع المتربع على مساحة 3 آلاف متر مربع منها 2500 متر مربع مساحة مبنية على فندق ب50 غرفة و24 بنغالو، فيما حددت أجال تجسيده ب18 شهرا وفق الشروحات المقدمة. وتجدر الإشارة إلى أن ولاية مستغانم تتوفر على 31 فندقا مستغلا تتسع إجمالا ل2.585 سرير. وبالمؤسسة المتوسطية للتنمية المستدامة "جنة العارف" بوادي الحدائق بصيادة، زار عبد الوهاب نوري معرضا للصناعة التقليدية بمشاركة زهاء 25 حرفيا في مختلف التخصصات.