من 2300 عامل بالمؤسسة الوطنية لكبريات أشغال الطرقات''سوناطرو''، بضرورة تدخل كلا من الوزير الأول أحمد أويحي و وزير الأشغال العمومية عمار غول،لإنقاذ الشركة من الغلق و الإسراع لتعيين مدير جديد للشركة،مؤكدين أنهم لم يتقاضوا أجورهم منذ 5 أشهر. كشف ابراهيم بوزينة الأمين العام لفيدرالية البناء و الأشغال العمومية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين في تصريح ل''النهار''، أن ما يفوق 2300 عامل بالمؤسسة لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية منذ 5 أشهر،من دون تدخل السلطات المعنية،بعدما قامت الإدارة بإحالتهم على التقاعد قبل الأوان من خلال تحويلهم من ''عمال نشطين'' إلى ''بطالين''رغما عنهم، مشيرا أنهم أصبحوا يلتحقون بالشركة في الساعة 8 صباحا و يغادرونها في الساعة 4 مساء،و من دون القيام بأية مهمة كأنهم في عطلة مفتوحة رغم أن الشركة تعد من أكبر الشركات الرائدة في مجال الأشغال العمومية. و أضاف محدثنا أن وزير الأشغال العمومية كان قد تلقى في العديد من المناسبات تقارير مفصلة عن الوضعية الكارثية التي آلت لها الشركة و عن ملفات العمال،غير أنهم لم يتلقوا أي رد سواء بالسلب أو بالإيجاب.مؤكدا بأنه تم حرمان العمال من حقوقهم المشروعة الناتجة عن أموال الخدمات الاجتماعية التي جمدت منذ 31 ديسمبر2005 برغم من أنه تم الاتفاق على صرفها في اجتماع 17 ديسمبر 2007.في الوقت الذي شدد أنه في 5 سنوات الماضية بلغت ديون ''سوناطرو'' 200 مليار سنتيم،مقابل تسجيل انهيار مالي بلغ في ظرف 4 سنوات 213 مليار سنتيم. و بخصوص الإضراب الذي كان سيشنه العمال في الأيام القليلة القادمة،أوضح بوزينة أنه تقرر في الأخير إلغائه بسبب الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 9 أفريل المقبل،متهما بعض إطارات المؤسسة باستغلال غضب العمال لدفعهم و تحريضهم على الاحتجاج لتحقيق أغراض شخصية.