كشفت جمعية العلماء المسلمين عقب لقائها بوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، عن جملة من النقاط التي تطرقت لها خلال اللقاء وتحديدا بشأن فضائح اصلاحات قطاع التربية، خاصة في أعقاب الأخطاء الكبيرة التي وقعت في الكتب المدرسية. وحرص رئيس الجمعية على كشف مضامين اللقاء من خلال نشر بيان مقتضب أعقبه شريط فيديو تم نشره على الصفحة الرسمية للجمعية على موقع فايسبوك.وفي هذا الإطار قال رئيس جمعية العلماء المسلمين عبد الرزاق قسوم أن اللقاء الذي جمعه مع وزيرة التربية دار حول عدد من النقاط، سيما الغموض الذي ساد الإصلاحات والخبراء الذين كانوا وراء هذه الإصلاحات، حيث قال إن جمعيته قدمت كل الحيثيات المتصلة بموضوع الإشكالات التربوية القائمة، وتوضيح حقيقة ما تقوم عليه الجمعية وهي أنها جمعية إصلاحية تربوية دعوية وبين رئيس الجمعية حقيقة "إصلاحية" الجمعية وجوهر فلسفتها.كما تطرق رئيس جمعية العلماء الى موضوع كثرة الأخطاء في نسيج المنظومة بدءا من التدريس بالعامية، إلى تدريس المواد العلمية بالفرنسية، إضافة إلى الأخطاء التي وردت تباعا في مختلف الكتب، خاصة كتاب الجغرافيا.وقال عبد الرزاق قسوم إنه أوضح لوزيرة التربية بن غبريط حرص جمعيته على أهمية المواد التي لها علاقة بالهُوية، حيث راح يطالب الوزارة بإحقاق الحق في هذا الشأن، مضيفا أن بن غبريط أبدت بالمقابل استعدادها للتعاون والأخذ بملاحظات الجمعية وغيرها من الهيئات ذات الصلة بالقطاع.وتحدث بيان جمعية العلماء المسلمين عن وجود نقاط خلاف بين جمعيته والوزيرة بن غبريط خلال اللقاء، حيث قال في هذا الشأن إن الطرفان توصلا الى نقاط لقاء بينما بقيت نقاط أخرى غامضة محل خلاف، بعكس ما ورد في بيان مقتضب أصدرته وزارة التربية بشأن اللقاء، حيث قالت بشكل عام إن الطرفان أعربا عن رضاهما عن مضمون المناقشات، دون تقديم تفاصيل أوفى.