ذكرت مصادر مقربة من أمير أغنية الشاب مامي أنه قرر الحضور شخصيا إلى التجمع الذي سينشطه المترشح عبد العزيز بوتفليقة بوهران خلال هذه الحملة الانتخابية في محاولة من ابن مدينة سعيدة ربما لاستعطاف موقف أكبر المسؤولين الجزائريين للوقوف إلى جانبه بخصوص ''الحصار الدولي'' المفروض عليه منذ بداية سنة 2007 عندما اصدر القضاء الفرنسي أمرا بالقبض على الشاب مامي بتهمة محاولة الإجهاض القسري لصديقته السابقة. ويعتبر ذلك أول ظهور للأخير بالساحة الرسمية بعاصمة الغرب منذ أزيد من سنة تقريبا عندما قرر بيع فيلته الفخمة المتواجدة بحي قمبيطا بوهران لابن الملياردير شريف عثمان ، والاستقرار بمسقط رأسه مدينة سعيدة . قالت مصادر مقربة من أمير الراي أن الشاب مامي قرر فك الحصار المضروب عليه منذ قرابة سنتين والظهور مجددا بعدما قرر ركوب موجة الحملة الانتخابية الخاصة بالرئاسيات المقبلة ، حيث من المتوقع جدا أن يحضر شخصيا إلى التجمع الشعبي الذي سيعقده المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة بتاريخ 4 أو 5 افريل المقبل بالقاعة المتعددة الرياضات حمو بوتليليس .ومعروف عن الشاب مامي، واسمه الحقيقي محمد خلفي انه من بين الفنانين القلائل الذين ظلوا يحضون بمكانة خاصة عند رئيس الجمهورية منذ تربعه على عرش المرادية في افريل 1999 حيث كان واحدا من القلة القليلة الذين تمكنوا من زيارة الرئيس بوتفليقة في شتاء 2005 عندما أجرى عملية جراحية بالمستشفى الفرنسي فال دوغراس ، كما يسجل على الشاب مامي تنشيطه للعديد من المهرجانات التي نشطها رئيس الجمهورية في وقت سابق ، وكان آخرها الحفل الذي أقيم بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة سنة 2004 أين أعلن فنانو الغرب الجزائري مساندتهم للمترشح وقتها عبد العزيز بوتفليقة . وتعتقد العديد من الأوساط أن قرار صاحب أغنية ''ياد المرسم'' بالعودة مجددا إلى الساحة العمومية بعدما ظل مختفيا وراء الأضواء لأكثر من عام ونصف إنما يعود لنية أمير الراي في ربط خيوط جديدة مع بعض أصحاب القرار السياسي لتمكينه من اجتياز عقبة تلك المتاعب التي فرضها القضاء الفرنسي بداية سنة 2007 على الأخير بتهمة التورط في محاولة الإجهاض القسري على صديقته السابقة التي كانت تعمل كمصورة لإحدى المجلات الفنية خاصة بعدما عرفت قضيته في الأسابيع القليلة الماضية تداعيات جديدة تمثلت في إخراج مدير أعماله السابق ميشال ليفي من دائرة الاتهام والإبقاء على الفنان الجزائري المذكور رفقة بعض افرد عائلته في قائمة المتهمين الأوائل في قضية الحال . وكان الشاب مامي الذي فر من التراب الفرنسي مباشرة بعد أن أطلق سراحه بكفالة مادية في إعقاب تحريك الدعوى القضائية ضد قد رفض الاستجابة للعديد من الاستدعاءات التي وجهها إليه القضاء الفرنسي ما دفع بالأخير إلى إصدار أمر دولي بالقبض على الشاب مامي ، وهو الإجراء الذي حطم كل المشاريع الفنية التي برمجها هذا الأخير