اقتحم عشرات من أنصار اتحاد العاصمة، أمس، ملعب عمر حمادي ببولوغين، أين كانوا في انتظار اللاعبين في حصة الاستئناف، للتعبير عن عدم رضاهم عن الخسارة التي مني بها الفريق في الداربي العاصمي مؤخرا أمام الجار والغريم التقليدي مولودية الجزائر، في الجولة السابعة من البطولة، وكانت الأجواء عند محيط الملعب مشحونة، حيث إن كل الأنصار الذين حضروا عبروا عن امتعاضهم الشديد للطريقة التي انهزم بها الاتحاد والوجه الشاحب الذي أبانه اللاعبون في الداربي، ولم يقتصر الأمر على الاحتجاج اللفظي بل كان المدافع ربيع مفتاح ضحية اعتداء من طرف الأنصار الذين دخلوا معه في مناوشات كلامية، قبل أن تتطور الأمور إلى اشتباك بالأيدي، ولولا تدخل أعوان أمن الملعب لوصلت الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، ولم يسلم بقية اللاعبين الذين توجهوا إلى الملعب من الشتائم، ونال بلجيلالي النصيب الأكبر من السب والشتم، وبسبب كل هذه الأحداث قرر الطاقم الفني إلغاء الحصة التدريبية كليا لأن معنويات اللاعبين كانت في الحضيض، وهم الذين لم يتوقعوا خرجة مماثلة من الأنصار. هذا ومن المنتظر أن يعود الفريق اليوم إلى التدريبات بملعب بولوغين تحضيرا للكلاسيكو المقبل، حين سيستضيف رفقاء الحارس زيماموش شبيبة القبائل برسم الجولة الثامنة من بطولة موبيليس المحترفة الأولى، وهي المقابلة التي لن تكون سهلة في ظل إصرار أشبال المدرب كمال مواسة على تحقيق نتيجة إيجابية للعودة إلى السكة الصحيحة، فيما سيكون الاتحاد مطالبا بالفوز لتفادي أي رد فعل سلبي آخر من طرف الأنصار.