احترمت الآجال المحددة والمشروع كلفني 450 مليون دولار تسليم المركبات في أقل من شهرين ابتداء من تاريخ الطلب بيع المركبات وخدمات ما بعد البيع تكون على مستوى نقاط بيع سيما موتورز تمكن، أمس، محي الدين طحكوت صاحب شركة «سيما موترز»، في ظرف قياسي، من إطلاق ثلاث موديلات جديدة للسيارات من أصل ثمانية من نوع هيونداي مركبة محليا وتحديدا بمصنعه الكائن بولاية تيارت.لم تمر سوى أربعة أشهر فقط على الوعود التي كان قد قطعها رجل الأعمال وصاحب شركة «سيما موترز» للسيارات محي الدين طحكوت أمام الوزير الأول عبد المالك سلال، والتي تمحورت حول تحديد تاريخ الفاتح نوفمبر لإطلاق أول سيارة من نوع «هيونداي»، حتى سبق الرجل الآجال المحددة ويعلن، أمس، أمام السلطات المحلية يتقدمهم الوالي بن تواتي عبد السلام عن ميلاد ثلاث مركبات سياحية مركبة بأياد جزائرية في مصنع ينشط بولاية تيارت، ويتعلق الأمر بكل من مركبات «توكسون، سونتافي وأكسنت»، التي ستنزل للسوق بعد عشرة أيام من الآن، ويمكن للمواطن الحصول عليها عن طريق القرض الاستهلاكي أو عن طريق الدفع الفوري. وفي تصريح مقتضب خَص به «النهار»، كشف محي الدين طحكوت أن تكلفة المشروع الذي يتربع على مساحة أربعة وعشرين هكتار قدرت بأربعمائة وخمسين مليون دولار، نسبة ستين من المائة عبارة عن تمويل بنكي، والنسبة المتبقية من خزينته الخاصة، مشيرا إلى أن أكبر تحد رفعه في هذا المشروع يكمن في احترامه لآجال إطلاق أولى الموديلات سالفة الذكر، في انتظار إطلاق البقية التي ستكون بصفة تدريجية لتشمل «إي 10» و«إي 20» و«الونترا»، وهذا بعد شهر من الآن. أما فيما يتعلق بنصيب السيارات النفعية من نوع «هيونداي» المركبة محليا، فقال صاحب المجمع إنها تتعلق ب«أ 100 فورڤو» و«أ 100» شاحنة صغيرة، وهي مركبات -يضيف المتحدث- بأنها ستسلم للزبون اعتبارا من تاريخ تقديم الطلب في أجل لا يتجاوز الشهرين، مع مدة ضمان محددة بخمس سنوات، وقال «باب تقديم الطلبات على مركبات توكسون وأكسنت وسنتافي مفتوح أمام الزيائن بداية من يوم أمس». وعن الطريقة التي ستسوق بها المركبة رباعية الدفع من نوع «توكسون» عن طريق القرض الاستهلاكي، أوضح صاحب مصنع هيونداي في الجزائر قائلا: «نفس الطريقة التي تتعامل بها البنوك مع باقي المركبات ستتعامل بها مع الماركة الكورية». وبشأن شبكة التوزيع التي سيعتمد عليها في تسويق المركبات الكورية المركبة محليا، أوضح الرجل بأن نفس نقاط البيع التي تسوق علامات «سيما موترز» ستعرض «توكسون» وغيرها للبيع، والأكثر من ذلك ستوفر خدمات ما بعد البيع. ومن المرتقب أن تصل طاقة إنتاج مصنع تيارت لتركيب سيارات «هيونداي» الذي يوظف 475 شاب بطريقة مباشرة، وألف وخمسمائة آخر بطريقة غير مباشرة، إلى ستين ألف مركبة خلال السنة الأولى التي تعرف نسبة إدماج بخمسة عشر من المائة، لترتفع إلى مائة ألف خلال السنة الثانية من عمر الاستثمار، في انتظار ارتفاع نسبة الإدماج إلى 42 من المائة بعد خمس سنوات من الآن، ليشرع المصنع حينئذ في التفكير في التصدير. والي تيارت بن تواتي عبد السلام لالنهار «طحكوت تحصل على عقار المصنع في إطار الامتياز لمدة 99 سنة قابلة للتجديد مرتين» من جانبه، كشف والي تيارت بن تواتي عبد السلام في تصريح خَص به «النهار» بأن صاحب مصنع «هيونداي» محي الدين طحكوت قد تحصل على العقار في إطار الامتياز لمدة تسعة وتسعين سنة قابلة للتجديد مرتين، وذلك تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية الذي أكد على أهمية توسيع الاستثمار في الهضاب العليا، مؤكدا بأن مستقبل الاقتصاد الوطني مبني أيضا على قطاع الفلاحة التي سيعول عليه -يضيف الوالي- في تنويع الاستثمارات، على غرار زراعة الحبوب والعلف وإنتاج الحليب، باعتبارها الشعب التي تتناسب وخصوصيات المنطقة التي تتوفر على سد بن حدة، هذا الأخير الذي سيركز عليه أثناء عملية الشقي، مشيرا الى أن ولايته من المنظر أن تعرف تجسيد ثلاثة وخمسين مشروعا استثماريا مستقبلا.