نفقت مئات الطيور المهاجرة في بحيرة المنيعة بولاية غرداية، ما استدعى تتنقل لجان بيطرية للبحيرة أين تم أخذ عينات من الطيور النافقة التي ظهرت عليها أعراض من وباء انفلونزا الطيور، ما دفع مديرية الغابات ومصلحة البيطرة وكذلك مصلحة الفلاحة لرفع حالة استنفار قصوى. وتنقلت لجان بيطرية إلى بحيرة المنيعة التي صنفت كمحمية عالمية نظرا لوجود أكثر من 71 نوعا من الطيور المهاجرة النادرة التي ترتادها سنويا، وتم أخذ عينات من جثث الطيور النافقة التي ظهرت عليها أعراض من وباء انفلونزا الطيور. كما نشرت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية على موقعها على الأنترنت خبر العثور على بؤرة من انفلونزا الطيور من نوع H7N1 بمحمية المنيعة وقدر عدد الطيور النافقة بالبحيرة حوالي 892. وفيما طالبت جمعيات لحماية البئية السلطات المعنية بتقديم توضيحات بخصوص هذه الظاهرة، قال مراسل تلفزيون النهار من غرداية أن السلطات المحلية باتت تحاول التكتم على ظهور وباء انفلونزا الطيور بالمنطقة، مضيفا أن السلطات لم تتخذ أي اجراء للتكفل بالطيور المريضة باستثناء حرق كل الطيور التي نفقت في الموقع . وبحسب شهادة المراسل، فقد أصيب المواطنون بهلع من هذه الحالة وطالبوا السلطات بتقديم توضيحات حول هذا الوباء خوفا من انتقاله لمختلف الطيور الأخرى وسكان المنطقة كذلك. أما فيما يخص نتائج العينات التي أخذت من الطيور النافقة، فقد أكد مراسل النهار أنها ظهرت لكن تم التكتم عليها على مستوى مديرية البيطرة في وزارة الصحة التي أبلغت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية لكن لحد الساعة لم تبلغ سلطات غرداية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.