اتهم علي فوزي رباعين، الأمين العام لحزب عهد 53 ومرشحه للانتخابات الرئاسية، خلال التجمع الذي نشطه يوم الخميس بقاعة ابن رشد بولاية الجلفة وأمام مواطنيها السلطات، بتشكيل بارونات تعمل على رفع أسعار القمح وإغراق السوق بالمواد المستوردة منذ الاستقلال. وكشف خلال التجمع الذي نشطه فوزي رباعين، أن الجزائر من بين أولى الدول المستورة للحبوب في العالم، بسبب ذهاب الدولة نحو سياسة الاستيراد، التي ''تكون في صالح بارونات موالية للسلطة، تعمل على إغراق السوق الجزائرية بالمواد المستوردة، خاصة فيما يتعلق بالمواد الواسعة الاستهلاك، على غرار القمح، البطاط وكذا السكر، الأمين العام لعهد 53 أكد خلال مداخلته على ضرورة الاعتماد على المواد الاستهلاكية المحلية، بفتح أسواق الجملة أمام التجار، وعدم احتكارها من طرف ما أسماهم ''بالعصابات التي تحتكر السوق'' بدعم وتزكية من السلطات العليا للبلاد، فوزي رباعين لم يخل خطابه من لهجة الاتهام لبعض الأطراف والأشخاص في الدولة الجزائرية، مؤكدا أن الأزمات الاجتماعية والسياسية التي تعاني منها الجزائر اليوم، سببها الدولة قائلا: ''السلطة فقّرت الشعب''، مشيرا إلى الحلول التي يقترحها حزبه إذا وصل إلى السلطة، وهي القضاء على الأسواق الفوضوية وتدعيم الفلاحين بصفة مباشرة، بدل مسح ديون''العصابات التي احتالت على الجزائريين''، قائلا: ''إذا وصلنا للسلطة سنعمل على إزالة الأسواق السوداء التي لا تخدم الفلاح، ونعمل على بناء أسواق الجملة وتنظيمها''، فيما تطرق الأمين العام لحزب عهد 53 إلى الفوضى التي تعم البلاد اليوم، والتي سببها غياب الإدارة، معرجا في حديثه على مراجعة الصندوق الوطني لحماية الفلاحين، والطريقة التي يعمل بها هذا الأخير، مؤكدا أن الصندوق يعاني من الرشوة والمحسوبية، كما شدد على ضرورة التخفيض من نسبة فوائد القروض بالنسبة للفلاحين، ليختم حديثه عن الفلاحة في الجلفة، مركزا على أحقية كل الجزائريين في تقاسم الثروات بشكل عادل، وأن لكل جزائري الحق في الملكية العقارية.