بوسيف بعين تموشنت، لقاء مثيرا جمع أبناء السيارتي بضيوفهم من وهران، في لقاء مثير، كان يبدو سهلا لرفقاء سنوسي محمد، لكن الأمور تعقدت بسبب الغرور الذي وقع فيه أصحاب الأرض واستصغار الخصم، الذي يحتل المرتبة ما قبل الأخيرة برصيد 15 نقطة، إلا أن ظهوره في هذه المواجهة كان قويا أمام صاحب المرتبة الثانية ب 42 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن الرائد اتحاد مغنية. المباراة عرفت إنطلاقة قوية من جانب أصحاب الأرض الذين هددوا مرمى الخصم منذ الوهلة الأولى، فبعد الدقيقة الثانية كاد تلمساني برأسية جميلة أن يصنع الفارق، ثم أعقبه هجمة قوية من زميله مقداد التي انتهت بقذفة قوية بين أحضان الحارس، تواصل ضغط أصحاب الأرض لكن دون جدوى، الزوار حضورهم لم يكن قويا في المرحلة الأولى واكتفوا بالهجمات المعاكسة، مع التقوقع في منطقة الدفاع خوفا من تلقي هدف مفاجئ، فقد كاد اللاعب العقون في الد 40 أن يفتح باب التسجيل بعد قذفة قوية مرت قرب القائم، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الأبيض. المرحلة الثانية كانت حاسمة بدخول الفريقين بإرادة قوية، حيث استطاع اللاعب مقداد في الد 51 فتح باب التسجيل ، لكن تراجع أداء المحليين جعل الزوار يقدمون على شن هجمات عديدة أثقلت كاهل دفاع السيارتي، بقيادة بن زرباج، حيث من حسن حظه أن الخصم أهدر عدة كرات خطيرة ، فقد تمكن اللاعب قديدر في الد 88 من تعديل النتيجة، هذا ما جعل الثورة تحدث فوق المدرجات، حيث لم يتقبل الأنصار هذا التعادل وصبوا جامّ غضبهم على التشكيلة التي أقحمها المدرب بكاكشة، إلا أن الحكم، وفي الوقت الإضافي المحتسب منح السيارتي ركلة جزاء بعد لمسة يد من طرف أحد المدافعين داخل مربع 18 متر،مما أحدث بلبلة في وسط مسيري ولاعبي الزوار، الذين لم يتقبلوا ذلك متهمين الحكم بالانحياز، وقد نفذ الركلة اللاعب "مقداد"، مضيفا الهدف الثاني الذي حرر السيارتي من تعادل وشيك، لتبقي على حظوظها وتحافظ على مرتبتها الثانية وتعزز رصيدها إلى 45 نقطة بفارق نقطة واحدة عن الرائد إتحاد مغنية الذي فاز هو الآخر وأصبح في رصيده 46 نقطة.