قبل 24 ساعة عن مباراة الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية، التي ستجمع فريق جمعية الشلف بضيفه وفاق سور الغزلان من بطولة قسم ما بين الرابطات، ركز التقني الشلفي في تدريبات فريقه الأخيرة على الجانب النفسي، وشدد على لاعبيه بضرورة العمل بجدية كبيرة وباجتهاد من أجل تحسين مستواهم وعدم التقليل من قيمة منافسهم، إلى درجة بقي فيها في حصة أمس يقدم ملاحظات لرفقاء زاوش زادت عن الساعة من الزمن يطالب فيها بعدم التراخي أو استصغار المنافس. سليماني يُحذّر من المنافس وبقي سليماني يردد عبارة «حذار من لاعبي سور الغزلان، لأنهم مسلحون بإرادة قوية من أجل الظفر بتأشيرة التأهل وهم محفزون أكثر منا، كونهم سيواجهون فريقا مكشوفا بالنسبة إليهم، وفوق ذلك نحن في القسم الأول وهم في قسم ما بين الرابطات يريدون أن يثبتوا قوتهم ويبرهنوا أنهم جديرون باللعب في الأقسام العليا». وهو الرأي الذي راح يسانده فيه رئيس الفريق عبد الكريم مدوار الذي حذر هو الآخر من سور الغزلان. «حذار من محاربين قادمين من مدرسة سردينة»» وبالعودة إلى منافس الشلف يوم السبت، والتاريخ الذي صنعه أبناء سور الغزلان في التسعينات، بلعبهم في القسم الأول، بأرمادة من الأسماء الكبيرة، على غرار صانع ألعابها «سردينة» وقلب هجومها «الحواس»، والمدرب المحنك «جعفر بلقاسم»، كانت ترعب أي منافس، والمدرب أحمد سليماني يتذكر جيدا ما كانت تفعله سور الغزلان، خاصة أمام الأندية الكبيرة، والشراسة التي كانت تلعب بها، وهي بذلك تعد مدرسة «ولادة» للأسماء الكبيرة، على ذكر متوسط ميدان وفاق سطيف لعموري جديات الذي يعد ابن المدينة وتلقى تعليمه الأول هناك قبل أن يرحل إلى نادي بارادو ومن ثمة إلى سطيف، لهذا بقي سليماني يحذر وشدد على لاعبيه خلال الساعة التي جمعته بهم صبيحة أمس على ضرورة عدم التهاون أمام سور الغزلان. الشلف عازمة على رفع التحدّي ومن خلال حديثنا مع عدد من لاعبي الجمعية، تبيّن أن سليماني جد قلق على لاعبيه من مغبة السقوط في فخ التهاون أمام منافسهم ليوم السبت، بل راح عدد منهم للتأكيد بأن سليماني بدا وكأنه يخشى من هذا المنافس وكأنه رائد بطولة القسم الأول، وهذا ما يعكس درجة خوفه من تهاونهم معه، لكن في الحقيقة كما قال غريب صبري لا يوجد أي قلق ما دام كل لاعب متسلح بإرادة فولاذية من أجل افتكاك تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي. بن شويّة قرأ المنافس جيّدا كشف لنا التقني الشلفي أحمد سليماني أنه يفتقد كثيرا للمعلومات عن منافسه في الدور ثمن النهائي، ولكن هذا لا يمنع من استغلال خبرته الطويلة ومعارفه الكبيرة من أجل جلب أكبر عدد من المعلومات عن هذا المنافس، بل ظل يسأل ويستقصي عن نقاط قوته وضعفه من أجل استغلالها في مباراة السبت التي ستجرى ببومزراڤ، ونفس الشيء كان مع مساعده محمد بن شوية الذي حاول قراءة منافسهم بطريقة جيدة، من خلال المعلومات التي جمعها من منافسي سور الغزلان في بطولة ما بين الرابطات. عمل نفسي كبير يقوم به الطاقم الفني وقد ركز الطاقم الفني بعد جمعه للمعلومات عن منافسهم سور الغزلان، على الجانب النفسي، حيث وكما ذكرنا سابقا، اجتمع بلاعبيه قبل انطلاق الحصة التدريبية لصبيحة أمس، وراح يذكر فيها لاعبيه بنوع المهمة التي تنتظرهم يوم السبت، والتحدي الذي يجب على كل لاعب رفعه في اللقاء، مع ضرورة توخي الحيطة والحذر من منافس يبقى مجهولا في نظر اللاعبين، خاصة أنه قادم من بطولة ما بين الرابطات للجهة الوسطى. اللاعبون واعون بما ينتظرهم انعكست تلك التوجيهات التي قدمها أحمد سليماني بالإجابيات على لاعبيه قبل انطلاق الحصة التدريبية لنهار أمس، حيث تركز حديث اللاعبين على مباراة السبت وضرورة العمل بجدية كبيرة من أجل تخطي سور الغزلان، من دون أي تهاون أو استصغار للمنافس، وهذا الشيء الذي لمسناه في تصريحات عدد من اللاعبين، يتقدمهم عبد الحق محمد رابح الذي اعتبر المواجهة قوية ولا يمكن فيها التسامح أو التقليل من قيمة المنافس، لأن أكبر خطأ يقع فيه الفريق هو عدم احتساب قوة المنافس وردة فعله التي تكون في كل مرة قوية وتخلق المشاكل للفرق الكبيرة. حذار من السقوط في يد منافس صغير... و مقابلة وادي رهيو لم تُنس ومن جانبهم فقد حذّر أنصار الجمعية لاعبيهم من مغبة السقوط في فخ التهاون أو استصغار المنافس، لأن الأندية الصغيرة تجد معها الجمعية صعوبات كبيرة في تخطيها، ومثال ذلك ما حدث في اللقاء الودي الذي جمعها قبل ثلاثة أسابيع من اليوم بشباب وادي ارهيو الذي أمطر شباك الحارس لوناس ڤاواوي بأربعة أهداف كاملة، كشف بها عورة الجمعية، لمنافسها جمعية الخروب الذي أهان الشلف برباعية هو الآخر، والخوف من تكرار السيناريو أمام سور الغزلان الذي سيأتي بعدها مباشرة لقاء قوي في البطولة أمام شبيبة بجاية على ملعب هذا الأخير. أندية كبيرة غادرت المنافسة نتيجة غرورها وعاد سليماني إلى تذكير لاعبيه بالطريقة التي وصل بها منافسهم الى الدور ثمن النهائي، وفاق سور الغزلان، والتي قال عنها للاعبيه «الجميع يعلم أن سور الغزلان هو من أزاح جمعية الخروب في الدور 16، وهذا تأكيد على أنه منافس ليس سهلا، بل يلعب بشراسة ورغبة شديدة من أجل تأكيد قوته هذا الموسم، والمضي قدما نحو الأدوار النهائية من كأس الجمهورية، ولهذا علينا بتوخي الحذر أمامه، لأن فرقا كبيرة سقطت على يد أندية صغيرة، ولا يجب أن تكون الشلف ضحية لمثل هذه الأحداث». مدوار: «الشلف لن تستصغر سور الغزلان» ومن جانبه أوضح رئيس الجمعية، عبد الكريم مدوار، أن بلوغ فريقه وتكريس رغبته في تنشيط الدور نصف النهائي والنهائي، تنطلق من سور الغزلان، حيث قال: «إذا ما كان اللاعبون يريدون تشريف عقودهم وتقديم وجه طيب في مشوار كأس الجمهورية فالفرصة بين أيديهم حاليا من أجل إثبات ذلك، وعليه فلا بد من النظر إلى سور الغزلان كمنافس قوي ويتطلب تركيزا وتحضيرا خاصا، حتى لا يقع أي لاعب في فخ التهاون أو استصغار المنافس، وهذا ما أتمناه من لاعبينا» بوخاري لن يكون جاهزًا لن يكون في وسع المهاجم ياسين بوخاري المشاركة في لقاء الكأس، وذلك بسبب الإصابة التي يشتكي منها على مستوى الساق التي اضطرته لوضع أربع غرز، ورغم أن اللاعب عاد إلى جو التدريبات مع نهاية هذا الأسبوع، إلا أن سليماني لا يفضل المغامرة به، بل يريد منح لاعبه المزيد من الراحة ليتعافى نهائيا ويكون جاهزا للتحديات القادمة التي تنتظر الفريق. مسعود يغيب بسبب إرتباطاته مع «الخضر» على اعتبار أن مسعود موجود في العاصمة مع المنتخب الوطني للمحليين، ويركز على اللقاء الكبير الذي سيجمع الجزائر بمنتخب ليبيا يوم السبت على ملعب القليعة، فإن اللاعب سيضيّع في مقابلها لقاء الدور ثمن النهائي الذي سيجمع فريقه في سهرة نفس اليوم بوفاق سور الغزلان، وهذا ما سيضع سليماني في مشكلة مع اللاعب الذي سيعوض مسعود، يذكر أن لقاء المنتخب الوطني للمحليين يدخل في إطار الإقصائيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا للمحليين التي ستجرى وقائعها في السودان السنة القادمة. زاوي وبياڤا سيغيبان بسبب العقوبة فضلاً على بوخاري المصاب ومسعود المرتبط بتربص مع المنتخب الوطني للمحليين، فإن قائمة الغائبين عن لقاء سور الغزلان تمس أيضا صخرة الدفاع سمير زاوي الذي تلقى الإنذار الثالث له في لقاء مولودية وهران الأخير، والذي سيحرمه بشكل آلي من عدم المشاركة في المباراة، حيث سيكون زاوي مُرفقا بالمهاجم الكامروني بياڤا بول الذي تلقى هو الآخر البطاقة الصفراء الثالثة له، والتي تعني الغياب بشكل آلي عن مباراة سور الغزلان. سليماني يُحضّر بن طيب انطلق التقني الشلفي أحمد سليماني في حملة التفكير عن خليفة لصانع ألعاب الشلف وهداف البطولة محمد مسعود، وقد استقر به المقام عند اللاعب اسماعيل بن طيب الذي رأى فيه سليماني الخليفة المستقبلي لمسعود في الشلف، بدليل أنه ومنذ لقاء مولودية الجزائر في الجولة 22 الذي جرى في ملعب 5 جويلية، وسليماني يعتمد على بن طيب كأساسي، وهذا ليمنحه المزيد من الثقة ويسمح له بالتحرر أكثر فأكثر، ويذكر أن بن طيب كان من وراء هدف الفوز للشلف في الجولة ال20 التي جمعتها بنصر حسين داي على ملعب هذا الأخير، وهو الهدف الوحيد للاعب هذا الموسم. ... ويشتكي قلة المهاجمين وجد المدرب الشلفي نفسه في وضعية لا يحسد عليها، خاصة مع الغيابات الكثيرة التي مست الخط الأمامي للفريق، والأمر هنا يتعلق بكل من بوخاري المصاب، مسعود المرتبط مع الخضر، بياڤا بول المعاقب، إضافة إلى بلهاني منصور المتواجد مع الأواسط والذي سيخوض اليوم مباراة هامة أمام مولودية وهران لحساب الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية، وعليه فلا يوجد في دكته سوى هلال العربي سوداني وكريم علي حاجي، ولهذا رأى سليماني نفسه في موقف حرج لا يحسد عليه. ڤاواوي سيُحافظ على مكانته استعادة الحارس الدولي لوناس ڤاواوي لكامل إمكانياته في اللقاءات الأخيرة التي لعبها، والأداء الطيب الذي كشف عنه في لقاء الداربي أمام مولودية وهران، قللت من القلق الذي انتاب سليماني هذه الأيام من التشكيلة، والغيابات الكثيرة التي يشتكي منها، وعليه فإن لوناس ڤاواوي سيعمد في لقاء السبت لتأكيد استفاقته القوية واستعادته لكامل إمكانياته، بتقديم وجه جيد أمام سور الغزلان ومساعدة رفقائه في اختطاف تأشيرة التأهل. زيان مرشّح لإستعادة منصبه كأساسي يبقى من بين المرشحين لاستعادة مكانته في التشكيلة الأساسية للجمعية المدافع المحوري زيان شريف إلياس الذي وضعه سليماني خارج حساباته التكتيكية في لقاء الداربي، ولكن في ظل غياب زاوي المعاقب، فإن عودة زيان ستكون كبيرة، طالما أن اللاعب يريد أن يكون خروجه من الشلف في نهاية الموسم بتتويج يماثل ما حققته الشلف في أول موسم له مع الجمعية، حينما فازت على اتحاد سطيف بكأس الجمهورية سنة 2005 مع عبد القادر عمراني --------- علي حاجي كريم: «لن توقف طريقنا سور الغزلان ورغبتنا قوية في البطولة» كيف تسير التحضيرات لمباراة الكأس أمام سور الغزلان؟ الأمور تسير في أفضل حال ونحن نجتهد في التدريبات بغية تجاوز الأخطاء التي لاحظها علينا الطاقم الفني في المباريات السابقة، كما أن أهم شيء ركز عليه المدرب هو العامل النفسي الذي رأى فيه أكبر شيء يجعلنا نركز أكثر على مباراة الكأس ولقاءنا أمام سور الغزلان. وماذا قال لكم سليماني بالضبط؟ كان في كل مرة يوجّه تعليمات لنا، ومن حين لآخر يتحدث عن الغرور الذي قد يصيب البعض، جراء عدم معرفتنا لمنافسنا، والبطولة التي يعلب فيها، معتبرا أن عدو أي لاعب هو الغرور وتقليله من قيمة المنافس، لكن بالنسبة لنا فمباراة سور الغزلان مهمة وصعبة في نفس الوقت، ولذا يجب أن نحذر من هذا المنافس الذي سنستقبله على قواعدنا وأمام جمهورنا. وهل أنتم جاهزون؟ مع العمل والمجهودات الكبيرة التي نبذلها في التمارين، أعتقد أننا وصلنا لدرجة كبيرة من الجاهزية سواء من ناحية استعداداتنا البدنية أو الفنية، خاصة أن هذا اللقاء سيعرف غيابات عديدة في التشكيلة، ولهذا فأعتقد أنه ستكون مهمتنا صعبة وقوية في نفس الوقت، لأننا مطالبون بالفوز وتأكيد رغبتنا في بلوغ أدوار متقدمة في الكأس. إضافة لما قلته فأنتم مطالبون بتأكيد فوزكم الأخير على مولودية وهران في الداربي، أليس كذلك؟ هذا صحيح، ففوزنا الأخير على مولودية وهران، سيجعلنا مطالبين أكثر من أي وقت مضى بتأكيد ما نصنعه، لذا فمسؤولية كبيرة تنتظرنا وعلينا أن نكون على قدر الثقة والمسؤولية الملقاة على عاتقنا، ولهذا فالحذر واجب من منافس هو الآخر يسعى لتأكيد قوته ومباغتتنا في لقاء الكأس الذي كما يعرف الجميع لا يعترف بالفرق الكبيرة أو الصغيرة، بل يعترف فقط ب90 دقيقة ومن سيكون صاحب التركيز والرغبة الشديدة في الفوز والتأهل، لا بشيء آخر تماما. وماذا عن المرتبة التي تحتلونها في البطولة؟ بطبيعة الحال فوزنا الأخير في الداربي على المولودية جعل معنويات التشكيلة ترتفع ورغبة كل لاعب تزداد من أجل صعود سلّم الترتيب بشكل سريع، ورغم أن المهمة ليست سهلة، كما هي في نفس الوقت ليست مستحيلة، فعلينا أن نؤمن أكثر بقدراتنا ونسعى إلى ترجمة ما نطمح إليه، كما يتعين علينا الحذر من أي منافس، دون أن ننظر الى وضعيته أو للمرتبة التي يحتلها في الترتيب العام. مشاركة علي حاجي هذا الموسم متذبذبة، فما السبب برأيك؟ تعلم جيدا أن الشبح الأسود لأي لاعب هي الإصابات، وأعتقد أن الأمر الثاني والأهم هي خيارات المدرب، ورغم أنني أشعر هذا الموسم بتحسن كبير على مستوى اللياقة البدنية التي أتمتع بها، إلا أنني في مقابلها لا يمكنني أن أرفض قرارات المدرب أو أطلب منه توضيحات عن سبب تهميشه لي، يبقى المدرب لديه قرارات ومسؤولية، احترم قراراته، ومن دون أي إشكال. ألست قلقا من غيابك الطويل؟ بطبيعة الحال أنا قلق، خاصة حينما أرى نفسي قادرا على تقديم يد المساعدة لزملائي، ولكن لا أستطيع ذلك بشكل أو بآخر، سواء كان قرار من المدرب أو نتيجة رسم تكتيكي يراه الطاقم الفني، وعلى كل حال أنا هنا أحمل ألوان الشلف وصدقني أغار كثيرا على ألوانها، ولكن ما باليد حيلة، سأحاول أن أغتنم الفرصة التي يمنحها لي المدرب لأؤكد أن علي حاجي لديه مكانته وكأساسي في الفريق. ستكون الفرصة مواتية بالنسبة لك أمام سور الغزلان، طالما أن عددا من المهاجمين سيغيبون، ما قولك؟ أنا لا أنتظر أحد أصدقائي حتى يصاب أو يعاقب لأحاول اغتنام الفرصة، بل أنا لاعب لدي اسمي والجميع يعرف قدراتي، وهي فرصة أتمنى فيها الشفاء لبوخاري، وعودة موفقة لبياڤا إلى المنافسة، كما أتمنى لنفسي التوفيق أمام سور الغزلان. هل من كلمة تقولها للأنصار الذين عزفوا هذا الموسم عن مساندتكم؟ قدمت لي فرصة مناسبة لتوجيه ندائي لأنصارنا بأن يلتفوا أكثر حول الفريق ويشجعونا، طالما أن البطولة مازالت لم تنته بعد، وحاجتنا إليهم كبيرة جدا في هذا الوقت.