السلاطة والقرعة ب180 دينار للكيلوغرام والدجاج ب350 دينار *** لا تزال أسعار الخضر واللحوم البيضاء تعرف ارتفاعا محموما في الأسواق التجارية تزامن مع الدخول المدرسي والتي ستستمر في الارتفاع تحسبا لعيد الأضحى المبارك الذي يفصلنا عنه أقل من 03 أسابيع إلى جانب التغيرات التي مسّت الطقس وأدت إلى أمطار طوفانية في العديد من ولايات الوطن. وشهدت مختلف الخضر منذ شهر أوت المنصرم ارتفاعا غير مسبوق طال الخضر الموسمية أيضا حيث بلغت أسعار السلاطة والقرعة السقف بعدما استقرت في مختلف الأسواق سواء الشعبية أو في المناطق الراقية في حدود 150 و180 دينار على التوالي في حين تراوح سعر الطماطم مابين 100 و120 دينار للكيلوغرام والفلفل الأخضر مابين 100 و150 دينار أما الفلفل الحار فقد استقر ب 120 دينار رغم أن هذه الخضر في موسمها وتعرف وفرة في الإنتاج في مختلف ولايات الوطن. وقد تراوح سعر البصل مابين 40 و55 دينارا للكيلوغرام في حين شهدت البطاطا هي الأخرى ارتفاعا حيث وصلت إلى 60 دينارا بعدما كان سعرها منذ أسبوع في حدود 35 دينارا أما سعر الفاصولياء فقد وصل إلى 120 دينار. من جهتها الفواكه هي أخرى تشهد تذبذبا في الأسعار ففي الوقت الذي عرفت فيه أسعار العديد منها انخفاضا شهر أوت المنصرم كالعنب الذي وصل سعره إلى 80 دينارا والتفاح ب 100 دينار للكيلوغرام الواحد غير أنها عاودت الارتفاع حيث يتراوح سعر العنب مابين 120 و150 دينار حسب الجودة والتفاح وصل إلى حدود 120 دينار في حين حافظت أسعار بعض أنواع الفواكه على ارتفاعها على غرار التين الذي فاق سعره 150 دينار والبطيخ الأحمر 60 دينارا للكيلوغرام الواحد والبطيخ الأصفر ب80 دينارا. اللحوم البيضاء لمن استطاع إليها سبيلا لا تزال اللحوم البيضاء بجميع أنواعها وبالتحديد الدجاج تشهد قفزة نوعية في الأسعار حيث وصل سعر الكيلوغرام منها إلى 380 دينار في معظم الأسواق أما سعر المقطع منه فقد وصل إلى 400 دينار للكيلوغرام في حين لم ينخفض سعر شرائح الداند عن 800 دينار للكيلوغرام والذي وصل في بعض الأسواق إلى 900 دينار. أما اللحوم الحمراء فلم تتأثر بموجة الارتفاع هذه حيث حافظت على استقرارها منذ شهر رمضان حيث يتراوح سعر الكيلوغرام من لحم الخروف مابين 1400 و1500 دينار ولحم البقر مابين 1200 و1300 دينار. بولنوار: اقتراب نهاية موسم الصيف ونقص اليد العاملة وراء موجة الغلاء أرجع الناطق الرسمي الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائري الحاج الطاهر بولنوار أسباب موجة الغلاء الذي اجتاحت مختلف الخضر والفواكه إلى عاملين الأول يتعلق بداية نقص الخضر الموسمية على غرار الفلفل والطماطم بسبب اقتراب فصل الخريف وظهور أنواع أخرى من الخضر على غرار الكرمب البسباس والشفلور فضلا على موجة الحر التي تسبّبت في خسارة المزارعين لمنتوج السلطة ما أدى إلى ارتفاعها بسبب كثرة الطلب عليها وهو نفس الشيء بالنسبة للقرعة في حين أقر بأن مادة البطاطا شهدت ارتفاعا طفيفا بسبب تخزينها على مستوى غرف التبريد لتفادي ندرتها خلال شهري نوفمبر وديسمبر أما الجزر واللفت فيرى ارتفاعهما مبررا كونهما ليسا من الخضر الموسمية. أما العامل الثاني فقد أرجعه بولنوار إلى نقض اليد العاملة حيث يشتكي الفلاحون في موسم الصيف من هروب اليد العاملة التي تفضل اللجوء إلى الراحة والاستجمام بسبب ارتفاع معدل درجات الحرارة وهو ما يجعل المحاصيل تتكدس في الحقول ويصعب على المزارعين جنيها وبالتالي نقصها من الأسواق مقارنة بالطلب الكبير عليها. وفيما يخص ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء عكس ما جرت عليه العادة في السنوات الماضية اين كانت تشهد انخفاضا في فصل الصيف فقد أرجع الناطق الرسمي لاتحاد التجار السبب في كون المنتجين قرّروا تخفيض الإنتاج خوفا من أن تطال الدواجن أمراض الصيف وبالتالي تكبد خسارة منتوجهم وهو ما يبرر هذه الزيادات مؤكدا أنها ستعرف انخفاضا مع حلول عيد الأضحى المبارك إلى حدود 280 حتى 300 دينار للكيلوغرام اين سيكون إقبال الجزائريين على اللحوم الحمراء. كما توقع بولنوار استمرار موجة غلاء الخضر والفواكه تحسبا لعيد الأضحى المبارك حيث من المتعارف عليه أن معظم المزارعين يتوقفون عن جني محاصيلهم قرابة أسبوع قبل العيد وهو ما يفسر استمرار ارتفاع الأسعار داعيا السلطات وخاصة وزارة التجارة لإيفاد لجان المراقبة وقمع الغش لمراقبة الأسعار لتجنيب المواطنين عبئا إضافيا بعد أعباء مصاريف شهر رمضان والعطلة الصيفية إلى جانب الدخول المدرسي الذي أثقل كاهل العائلات والذي سيعقبه مصاريف شراء أضاحي العيد التي تعرف ارتفاعا جنونيا رغم وفرة رؤوس الغنم.