تمكنت مصالح، أمن ولاية بومرداس مؤخرا، من وضع حد لنشاط عصابة متكونة من 3 عناصر، رئيسها ينتحل صفة شخصيات وإطارات عسكرية و إدارية بالدولة، من خلال تزوير بطاقات مهنية بغرض النصب والاحتيال على المواطنين، و إطارات في مختلف هيئات الدولة، حسبما أفاد به اليوم الأحد مصدر من أمن الولاية. وأوضح نفس المصدر، بأن رئيس العصابة ، 32 سنة منحدر من ولاية ميلة، كان ينتحل صفة لواء في الجيش، وإطار سامي في رئاسة لجمهورية، ووزارة الداخلية والجماعات المحلية، ويمتهن التزوير واستعمال المزور في وثائق حساسة، على غرار بطاقات مهنية لوزارة الدفاع الوطني، وأخرى لوزارة الداخلية والجامعات المحلية. وذهب ضحية العصابة ورئيسها، حسب نفس المصدر، العشرات من المواطنين عبر ولايات الجزائر العاصمة، وجيجل، والبليدة، وبومرداس. وتم تفكيك العصابة، بعد ورود معلومات تفيد بوجود شخص رئيس العصابة، يستعمل لقب متصل بمهنة منظمة قانونا بوزارة الدفاع الوطني ووزارة الداخلية والجماعات المحلية، حيث قامت فرقة البحث والتدخل، بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، إثر ذلك بتحريات أفضت إلى تحديد هوية رئيس العصابة و توقيفه بأحد المقاهي بمدينة بومرداس رفقة شابين آخرين منحدرين من نفس المدينة. و تم ضبط بحوزة المشتبه الرئيسي في القضية بعد تفتيشه على رخصتي سياقة مسجلتين باسمه و بطاقات مهنية عديدة مزورة وشهادات و عدة وثائق رسمية إدارية أخرى. وكشف التحقيق المعمق في القضية استنادا إلى نفس المصدر أن المعني بالأمر رئيس العصابة، كان يقوم بالتحايل و النصب والاحتيال عن طريق تضليل وإغراء عدد كبير من المواطنين و إيهامهم بإمكانية تسوية وضعياتهم و مصالحهم بالتدخل لدى مختلف الجهات والهيئات الإدارية، وإيهامهم بإمكانية معالجة كل الانشغالات، مقابل الحصول على مبالغ مالية ضخمة. وبعد استكمال كافة الإجراءات القانونية، اتجاه القضية تم تقديم المشتبه بهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بومرداس، الذي أمر بإيداع المتهم الرئيسي رهن الحبس بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بتيجلابين، في حين إستفاد مرافقيه من الاستدعاء المباشر.