قامت ملبنة ومجبنة بودواو ببومرداس، منذ أيام في تسويق كميات إضافية من أكياس الحليب المبستر، بغرض القضاء على أزمة ندرة هذه المادة المتواصلة منذ نحو 20 يوما، حسبما أفادت به اليوم الثلاثاء مديرة التجارة بالولاية. وأوضحت عبابسة سامية، بأن المؤسسة المذكورة التابعة لمجمع جيبلي العمومي، التي تعد أهم منتج وممول بهذه المادة الغذائية الحيوية بولايات وسط البلاد، رفعت من إنتاجها الإجمالي من 350.000 لتر يوميا، إلى ما يزيد عن 450.000 لتر يوميا حاليا. وإثر ذلك ارتفعت الحصة المخصصة لولاية بومرداس، من مجمل هذا الإنتاج من 150.000 لتر يوميا إلى ما يزيد عن 180.000 لتر يوميا، وباقي الكمية توزع على مستوى ولايات الجزائر العاصمة، وتيزي وزو، والبويرة، والبليدة. وتضاف، إلى مجمل الكمية المنتجة والموزعة ببومرداس، كميات أخرى تنتجها وحدات إنتاجية خاصة استقرت في حدود 20000 لتر يومي، بملبنة كوبرولي الخاصة ببودواو، و12.000 لتر يومي بملبنة خميس الخشنة، و12.000 لتر يومي بملبنة برج منايل، و12.000 لتر يومي بملبنة متيجة بحمادي. وبإمكان، ملبنة ومجبنة بودواو، استنادا إلى نفس المصدر، رفع الكمية الإجمالية المنتجة من الحليب المبستر، تماشيا مع العرض والطلب خاصة وأن غبرة الحليب المخزنة احتياطا متوفرة، وتصل إلى نحو 120 طن وقابلة للارتفاع. ورغم هذه الزيادة في الإنتاج، التي دخلت حيز التنفيذ منذ يوم الخميس الفارط، إلا أن الطوابير لا تزال ملاحظة أمام محلات بيع الحليب المبستر، عبر مختلف مناطق الولاية وفي بعض الأحيان لا يمكن تلبية مختلف الاحتياجات. ولم ترجع عبابسة، هذه الوضعية إلى نقص في الإنتاج وارتفاع الطلب، وإنما إلى جملة من العوامل تتمثل أهمها في عدم التزام الموزعين بتمويل الزبائن، وفق التنظيم المعمول به وتحويله إلى مناطق أخرى، خاصة بعد توقف الإنتاج بمصنع خاص بالجزائر العاصمة، مما تسبب في عدم كفاية العرض الذي أدى إلى تهافت الزبائن، على اقتناء الحليب بكميات كبيرة عن المعتاد. ومن أجل تدارك الأوضاع، ذكرت ذات المسؤولة، بأنه تم كذلك الاتفاق مؤخرا مع 25 موزعا للحليب عبر الولاية، على تفعيل تدابير خاصة من أجل تنظيم السوق وعمليات التوزيع من خلال تنفيذ بنود ورقة طريق تحدد أماكن التوزيع، والكمية المخصصة لكل موزع مع تشديد الرقابة عليهم، ومعاقبة المخالفين.