رفعت مؤسسة (ملبنة ومجبنة بودواو) ببومرداس من إنتاجها اليومي من الحليب المبستر من أجل وضع حد للتذبذب في العرض الذي تعرفه السوق، حسبما علم لدى مديرية التجارة. وتم رفع الإنتاج المذكور بعد توقف الإنتاج مؤخرا بمصنع مماثل بالجزائر العاصمة بسبب إضراب العمال من معدل إنتاج يومي كان يتراوح ما بين 280 ألف لتر و320 ألف لتر يومي إلى زهاء 400 ألف لتر يومي حاليا، وفقا لما أوضحته السيدة عبابسة سامية المديرة بالنيابة. وبذلك تم رفع الحصة من الإنتاج الموجهة لتزويد سكان ولاية بومرداس من 80 ألف لتر يوميا إلى 160 ألف لتر يوميا وباقي الكمية من الإنتاج موجهة لتدعيم احتياجات كل من سكان الجهة الشرقية من الجزائر العاصمة و البليدة والبويرة. ورغم هذه الزيادة في الإنتاج التي دخلت حيّز التنفيذ منذ يوم الخميس الفارط، إلا أن الطوابير التي تبدأ في التشكل في الصباح المبكر لا تزال طويلة أمام محلات بيع الحليب المبستر عبر مختلف مناطق الولاية وفي بعض الأحيان لا يمكن تلبية مختلف الاحتياجات. ولم ترجع السيدة عبابسة هذه الوضعية إلى نقص في الإنتاج وارتفاع الطلب وإنما إلى جملة من العوامل تتمثل أهمها في عدم التزام الموزعين بتمويل الزبائن وفق التنظيم المعمول به وتحويله إلى مناطق أخرى خاصة بعد توقف الإنتاج بمصنع الجزائر العاصمة، مما تسبب في نقص العرض الذي أدى إلى تهافت الزبائن على اقتناء الحليب بكميات كبيرة في كل مرة. ومن أجل تدارك الأوضاع، ذكرت ذات المتحدثة بأنه تم مؤخرا الاتفاق مع موزعي الحليب على تدابير خاصة من أجل تنظيم السوق وعمليات التوزيع، حيث تم منحهم وثيقة (ورقة طريق) تحدد لهم أماكن التوزيع والكمية المخصصة لكل واحد منهم مع تشديد الرقابة عليهم ومعاقبة المخالفين. تجدر الإشارة إلى أن حجم الإنتاج من مادة الحليب المبستر بأربع وحدات إنتاجية خاصة منتشرة عبر الولاية لم يتغير، حيث استقر في حدود 20000 لتر يومي بملبنة (كوبرولي) الخاصة ببودواو و12000 لتر يومي بملبنة خميس الخشنة و12000 لتر يومي بملبنة برج منايل و12000 لتر يومي بملبنة متيجة بحمادي. يذكر أن ملبنة بودواو التي تتميز (بإنتاج حليب ذي نوعية عالية و(مطلوب بكثرة من طرف المستهلكين) تتعامل إلا مع شبكة متكونة من زهاء 40 موزعا خاصا يغطون قرابة 40 منطقة توزيع منتشرة عبر تراب الولايات المذكورة أعلاه.