أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، اليوم الخميس بعنابة، على أن رقمنة تسيير الأنشطة الصحية أصبحت ضرورة ملحة لمواكبة التطلعات الإستراتيجية المسطرة، لتأهيل وتقويم القطاع وتحقيق النقلة النوعية المنشودة على مستوى الأداء والتكفل بالمريض. وصرح الوزير، خلال إشرافه على لقاء تقييمي جهوي لولايات شرق وجنوب شرق البلاد 16 ولاية، احتضنه مقر الولاية أن تجسيد سياسة الصحة وتأهيل الأداء، على مختلف مستويات القطاع يتطلب التأقلم مع أنظمة التسيير العصرية، لافتا الى أن التصور المندمج لترقية منظومة الصحة يتطلب، إدراج التكنولوجيات الحديثة في الأداء اليومي لقطاع الصحة. من جهة أخرى، دعا بوضياف، مسيري وإطارات القطاع إلى التجاوب مع قانون الجديد للصحة في طور المشروع حاليا، الذي يضع كما قال المريض في صلب اهتمامات المنظومة الصحية، مشددا في ذات السياق على أهمية التكفل بتحسين نوعية استقبال المريض وتوجيهه. ولدى تطرقه للمبادئ الأساسية لسياسة الصحة، أكد الوزير، على ضرورة التجسيد الميداني لمبادئ الاستشفاء والتطبيب المنزلي وإلى إخراج بعض الفحوصات المتخصصة إلى العيادات المتعددة الخدمات، مما يمكن -كما أفاد- بالتخفيف من مسار المريض وترقية نوعية استقباله، بالإضافة إلى ترشيد استغلال الموارد البشرية ومهنيي القطاع بصفة عقلانية ورشيدة عبر مختلف مؤسسات الصحة. وتتواصل أشغال اللقاء الجهوي التقييمي، لولايات شرق وجنوب شرق البلاد، بعروض تقييمية حول مدى تطبيق التوجيهات المتعلقة بتطبيق الخارطة، والمقاطعات الصحية والاستشفاء المنزلي، بالإضافة إلى إخراج الفحوصات خارج المستشفيات، وكذا نظام التعاقد وإدخال نظام الإعلام الآلي في أداء القطاع.