أغلق، طيلة نهار أمس، سكان قرية «عين الدفيلة» مقر بلدية بيطام جنوبي باتنة، مانعين بذلك الموظّفين من الالتحاق بمناصبهم، مما تسبّب في شل الحركة الإدارية بها، وعن السبب الرئيسي وراء احتجاج هؤلاء السكان -حسب تصريحاتهم ل «النهار»- فيرجع إلى تكذيب رئيس البلدية لهم بعدما رفعوا العديد من المطالب التنموية وتوفير الشبكات الهامة على رأسها غاز المدينة الذي تفتقر له المشتة منذ سنوات طويلة.تتواجد شبكة الغاز الرئيسية بالقرب من مدخل القرية، وهو العامل الذي جعلهم يصرون على توصيلهم به، وكان «المير» قد نفى تواجد الشبكة على مستوى مدخل تلك المنطقة، مُصرحا بأن السكان «كاذبون»، وهو ما أثار حفيظتهم وجعلهم يحتجون ويطالبون من رئيس البلدية بالاعتذار لهم والنظر في جملة الانشغالات التي طالما رفعوها، على رأسها إنجاز طريق يفكّ عنهم العزلة، حيث تُشكّل الطريق بالنسبة لأهالي هذه القرية هاجسا كبيرا، إذ تعاني المئات من العائلات القاطنة بقرية عين الدفيلة ببلدية بيطام - 100 كلم جنوبي باتنة- الأمرّين من جراء الظروف الصعبة والمزرية التي تعيشها، هذه المنطقة النائية تفتقد لأدنى شروط الحياة الكريمة في ظل عدم توفر الطريق التي تفك العزلة عنهم وغياب الكهرباء والغاز وعدم وجود تهيئة حضرية، حيث تُختصر في البداوة المحضة –حسب ما وقفنا عنده في زيارتنا للمنطقة- نتيجة عدم التفات السلطات المحلية والولائية إليهم منذ عقود من الزمن، حتى أصبحت منطقة منسية. من جانبها «النهار» اتصلت، زوال أمس، برئيس بلدية بيطام لنقل ردّه حول هذه القضية، غير أنه طلب منا الاتصال في وقت لاحق بسبب انشغاله.