استغرب المحامي التونسي علي عباس، المكلف بقضية لاعب اتحاد العاصمة السابق يوسف بلايلي، المعاقب من طرف الفاف بالإيقاف لأربع سنوات، سبب التصريحات التي أدلى بها رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، والتي أكد فيها أن عودة اللاعب إلى الميادين لن تكون قبل استنفاذ العقوبة بأكملها، أي أنها لن تكون قبل سبتمبر 2017، مثلما كان يأمل اللاعب بعد تقليص عقوبته الإفريقية إلى عامين من طرف محكمة التحكيم الرياضية الدولية (التاس)، وعبّر المحامي التونسي في تصريح هاتفي ل«النهار» أمس، عن ثقته في إقناع لجنة الانضباط التابعة للفاف عند تقديم ملف الطعن في الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا في ذات السياق أن الفاف لم تعلم اللاعب شخصيا بالعقوبة المسلطة عليه من طرفها وأنه بإمكانه الطعن في أي وقت، وأوضح في هذا الصدد: «محكمة التحكيم الرياضية الدولي هي أعلى هيئة يمكن اللجوء إليها، وكانت متفهمة وأكدت أن اللاعب مارس ذلك الفعل عن غير قصد وقلصت عقوبته إلى سنتين، كما أنها قلصت عقوبة عدة أسماء رياضية كبيرة، كلاعبة التنس الشهيرة ماريا شارابوفا، المفروض على الاتحادية الجزائرية التزام الحياد ولم أفهم لحد الساعة سر قلق روراوة بشأن الطعن في قرار التاس الذي لم يكن هو والاتحاد الجزائري طرفا فيه، ما أقوله في الأخير أنه مثلما وجدنا ثغرات في قرار الكونفدرالية الإفريقية هناك أيضا ثغرات على مستوى الاتحادية ومنها سنبني الطعن»، وأضاف: «شرعنا في الإجراءات المتعلقة بالاستئناف على مستوى لجنة الانضباط التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الآجال لاتزال مفتوحة للطعن لأن القانون يشترط إعلام اللاعب شخصيا بالقرار، وهذا ما تنص عليه قواعد مكافحة المنشطات وقوانين لجنة الانضباط على مستوى الفيفا، لكن بلايلي لم يتلق أي قرار من لجنة الانضباط الجزائرية»، وأضاف: «سنقدم أدلة تثبت أنه لا يمكن معاقبة اللاعب على نفس المخالفة مرتين، وسنرى ما الذي ستقرره لجنة الاستئناف، إذا تم الحكم في صالح اللاعب فالأمر محسوم وإذا كان العكس سنقوم بإجراءات أخرى ونواصل الطعن في القرار».