أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة تسعة شبان، ثلاثة منهم متواجدون بسوريا ينشطون تحت لواء ما يسمى ب”تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام” ”داعش” بأحكام تتراوح ما بين 05 و 08 سنوات سجنا نافذا، والبراءة عن تهم جناية محاولة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج والإشادة بالأعمال الإرهابية وتشجيعها وتمويلها لضبط المصالح المختصة بحوزتهم جوازات وتأشيرات السفر إلى تركيا للتسلل إلى الأراضي السورية والالتحاق بالتنظيم الإرهابي ”داعش”، وعدة فيديوهات وصور لعمليات إرهابية ارتكبها هذا التنظيم، إضافة إلى صور لبعض الطائرات الصغيرة والسيارات التي تلتقط الصور بسرية تامة، وصور أخرى لأهم قيادي بالتنظيم وشخصيات منها علي بلحاج، ومنشآت للدولة كمركز الدرك الوطني وأحد الملاعب، ناهيك عن شعارات خاصة بذات التنظيم ولوحات رقمية وذاكرة خارجية ”فلاش ديسك”، ووثائق تشرح كيفية صنع العبوة الناسفة، واستمارة فارغة مدون عليها الدولة الإسلامية، وتسجيلات صوتية لأناشيد ومحاضرات للمدعو ”خالد الراشد”، ودعم التنظيم بفتيات جزائريات. ومن بين المتهمين في الملف طالب جامعي، راق، موظف بمؤسسة ”سيال” وآخر بشركة النقل العمومي، تم الإيقاع بهم شهر مارس 2014 لما تلقت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر معلومات حول وجود شخص ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي بحساب ”أبو دانيال حذيفة”، يمجد عبره العمليات الإرهابية لتنظيم ”داعش”، ويتواصل مع شخص جزائري التحق بهذا التنظيم يكنى ”أبو دجانة البتار”، الذي شكره عبر عدة رسائل على نجاحه في تجنيد المدعو ”لموشي” المكنى ”أبو حفص الجزائري” أحد القياديين في التنظيم وتمكينه من الالتحاق به، كما طالبه بتبليغ سلامه لعناصر التنظيم بسوريا. و”أبو دانيال حذيفة” حسب التحقيقات المنجزة هو ”غ. الهادي”، تقني في الإعلام الآلي، تم حجز بمنزله وحدة مركزية وشاشة كمبيوتر مزودة بعدة مناشير تمجد التنظيم الإرهابي ”داعش”، اعترف بتعامله ومساعدته لكل من ”م. فارس” المكنى ”أبو دجانة البتار”، و”ف. محمد” و”ح. محمد” لاستخراج جوازات وتأشيرات السفر إلى تركيا، لالتحاقهم بمعاقل ”داعش” بسوريا، مع منح كل واحد منهم 500 دولار مكنه منها المدعو ”الشينوي” الذي ينحدر من ولاية سطيف والمعروف عنه دعمه ماديا وتجنيد الشباب ضمن صفوف تنظيم ”داعش”، لم تتمكن مصالح الأمن من تحديد هويته، كونه يرافق المجندين إلى المطار ويتهرب منهم هناك بمجرد الوصول، بأي حجة كانت، ويعدهم بالالتحاق بهم لاحقا. وكشفت المحاكمة بأن تنظيم ”داعش” استغل تقنية ”3 جي” للإفلات من المراقبة الأمنية إلكترونيا بتطبيق ”تليغرام” الذي لا يخترقه أي جهاز أمني، لضمان سرية أحاديثهم.