توقيف بارونين وحجز أسلحة بيضاء وسينيال تكفي لتسليح 100 بلطجي أقدمت فرقة الدرك الوطني لبواسماعيل، في ساعة مبكرة من صباح أمس الإثنين، على مفاجئة تجار الخمر وأصحاب البيوت الفوضوية التي حولت إلى مخامر و«محشاشات» بالواجهة البحرية لبواسماعيل وبالتحديد بمنطقة «لابيوت» الكائنة بمدخل المدينة، وسبقت العملية مداهمة شاملة وحملة توقيفات استهدفت الناشطين في تجارة الممنوعات بالمنطقة . أقدمت، أمس، مصالح دائرة وبلدية بواسماعيل على تهديم أحد التجمعات الفوضوية المختصة في المتاجرة بالكحول والمخدرات، إلى جانب تحويل المنطقة إلى كابريهات و«محشاشات»، وما نجم عن ذلك من آفات اجتماعية وجرائم وصلت إلى حد تسجيل قضايا جنائية تتعلق بالقتل وتهريب المخدرات، ناهيك عن انتشار الدعارة بالمنطقة، حيث سجلت مصالح الدرك الوطني العديد من القضايا بالمنطقة، وهذا قبل أن تقرر السلطات المحلية تهديم هذه البناءات الفوضوية التي استفاد أصحابها، في وقت سابق، من مساكن بأعالي بواسماعيل في إطار القضاء على السكن الهش، غير أن الأرباح التي كانوا ينالونها من تجارة الخمور والمخدرات جعلتهم يتوسعون في البناءات الفوضوية التي حولت إلى متاجر ومستودعات للخمور. وقبل تنفيذ عملية الهدم، صباح أمس، قامت مصالح الدرك الوطني التابعة لفرقة بواسماعيل، في منتصف ليلة أول أمس، بمفاجئة تجار الخمور أين أوقفت عددا منهم من بينهم تاجران كبيران يتحكمان في المنطقة، منذ عدة سنوات. وحسب ما أفادت به مراجع «النهار»، فإن العملية تمت بعد تنفيذ مخطط محكم فاجأ التجار الذين تعودوا على الحذر وتنصيب عيون تبلغهم بقدوم قوات الدرك الوطني، غير أن تأخر الوقت وعامل السرعة والمفاجئة ساهم في الإطاحة بأفراد جمهورية «لابيوت» وحجز آلاف قارورات الخمر، كما حجزت ذات المصالح ترسانة من الأسلحة البيضاء من سيوف وخناجر وسينيال تكفي لمهاجمة مدينة بأكملها وتسليح 100 بلطجي، يقول مصدر موثوق ل«النهار». يذكر أن العملية التي قامت بها مصالح الدرك الوطني، ليلة أول أمس، سهلت للسلطات المحلية عملية التهديم التي باشرتها بحضور مسؤولي البلدية والأمين العام لدائرة بواسماعيل، ولم يتم تسجيل أي مقاومة من طرف المعنيين، بعد أن تم توقيف قادتهم وفرار أتباعهم فور لمحهم مصالح الدرك الوطني. رئيس دائرة بواسماعيل: «التنسيق بين مختلف المصالح سهل العملية ولا تسامح مع البناءات الفوضوية» أكد رئيس دائرة بواسماعيل بوعلام بوشريح، في اتصال هاتفي مع «النهار»، أن التنسيق بين مصالح البلدية والدائرة ومصالح الدرك سهّل من عملية هدم هذه البناءات الفوضوية التي كانت تستغل في المتاجرة بالخمور والممونوعات، وما شكلته من تشويه لمنظر المدينة، وأكد ذات المتحدث أنه لن يتسامح مستقبلا مع أي بناء فوضوي في إقليم دائرته، مشيرا إلى أن الدولة صرفت الكثير من الأموال في برامج مختلفة للقضاء على المساكن الهشة، معلنا أن سنة 2017 هي سنة نهاية السكن الهش بدائرة بواسماعيل.