سيدي مبروك الأعلى بقسنطينة، في الساعات الأولى من صباح أمس، على خبر هلاك 3 أفراد من عائلة واحدة وتسجيل 3 ضحايا آخرين لا يزالون بمصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي ابن باديس بسبب استنشاقهم غاز أول أكسيد الكربون، بعد انسداد المجاري الطاردة للغازات المحروقة من سخّان الماء. مصالح الحماية المدنية تنقلت إلى عين المكان فور تلقيها الخبر من طرف أحد أقارب الضحايا في حدود الساعة الخامسة صباحا، حيث وقفت على حجم الكارثة قبل أن تنقلهم إلى المستشفى الجامعي ابن باديس، وذلك بعد أن تأكد وفاة (ش. أ 23 سنة) و (ش. ب61 سنة) اللذين نقلا إلى مصلحة حفظ الجثث بذات المستشفى، فيما حول الأربعة الآخرون إلى مصلحة الإنعاش الطبي قبل أن يلفظ المدعو (ش. ن 20 سنة) أنفاسه الأخيرة بها. ''النهار'' تنقلت إلى المسكن العائلي للضحايا الواقع بحي ''بوسيجور'' بمنطقة سيدي مبروك من أجل تقديم التعازي للأهل.. أين اكتشفت أن الفاجعة أكبر من أن تكون حادثة اختناق بالغاز، خصوصا بعد أن أخبرنا أحد الجيران بأن الضحايا من سكان ولاية سكيكدة وقد قدموا إلى قسنطينة من أجل حضور مراسيم تشييع جثمان جدتهم التي توفيت نهاية الأسبوع الماضي، لكن الأقدار شاءت أن يشيعوا إلى مثواهم الأخير من نفس المسكن الذي شيعوا منه جنازة فقيدتهم، ولكن إلى مقبرة سكيكدة أين يوجد مسكن الضحيتين (ش. ب) و(ش. أ) أما الضحية الثالثة فقد وري جثمانه بالمقبرة المركزية بقسنطينة بجانب جدته الفقيدة في جو مهيب وسط حضور كبيرا للأهل والمعارف. هذا وقد علم أن باقي ضحايا الحادثة الأليمة التي شهدها حي سيدي مبروك لازالوا يرقدون على أسرة مصلحة الإنعاش الطبي بالمستشفى الجامعي ابن باديس في حالة جد خطيرة. جدير بالذكر أن خطر الغازات المحروقة لازال يهدد سلامة وحياة المواطنين، حيث أعادت هذه الحادثة إلى الأذهان تلك التي شهدها حي بوذراع صالح بقسنطينة نهاية شهر ديسمبر المنصرم، والتي راح ضحيتها 6 أفراد من عائلة واحدة تتراوح أعمارهم ما بين 4 و 20 سنة .