عن مقر الولاية ب5 كلم إلى الجنوب، يتبع إداريا بلدية المسيلة، ورغم أنه مصنف كمنطقة حضرية، إلا أن مواصفات الحضارة بمقوماتها كالتهيئة وتحسين الخدمة العمومية لصالح المواطنين منعدمة تماما، رغم كثرة وعود المسؤولين المتداولين على رئاسة مجلس بلدية المسيلة بحل مشاكلهم، غير أنها تبقى كرجع الصدى في الوادي. وبالرغم من الكثافة السكانية المعتبرة لحي مزرير والتي تتجاوز 5 آلاف نسمة موزعة على أربع تجمعات هي عالمة، المطارفة، أولاد الدهيم، السوامع، والموقع الاستراتيجي الذي تتميز به ضواحي مدينة المسيلة والحركة المرورية الكثيفة عبر الطريق الرئيسي للحي، إلا أن هذه المعطيات لم تشفع للسكان بالظفر بأدنى ضروريات الحياة الكريمة ما جعل المواطنين هناك يتساءلون «هل تعلم بلدية المسيلة، أننا تابعون إداريا لها؟» وهذا نتيجة التجاهل والتهميش المستمر منذ سنوات طويلة اتجاه مختلف مشاريع التنمية. ... وانعدام شبكتي الصرف الصحي وغاز المدينة من جملة نقائص حي مزرير والتي تعتبر نقطة سوداء، الانعدام الكلي لشبكة الصرف الصحي وهو ما لم يفهمه السكان، حيث أن مشاريع من هذا النوع حظيت بها مناطق نائية لا تحصي 50 سكنا فكيف لا يستفيد منها حي مزرير- يضيف محدثونا- الذين يعمدون إلى الحلول البدائية المخزية المتمثلة في حفر دهاليز أمام المنازل تصرف فيها المياه القذرة كنتيجة لغياب الشبكة، ما يتسبب في روائح كريهة والحشرات في فصل الصيف، أما بفصل الشتاء فيلقى السكان معاناة كبيرة للحصول على قارورة غاز البوتان من نقطة البيع الوحيدة بالحي والتي غالبا ما تشهد شجارات حادة أثناء الطوابير، وحسب ما قاله السكان فإن هذا المشكل يمكن تفاديه، وذلك عن طريق استحداث شبكة للغاز الطبيعي، خاصة وأن القناة الرئيسية للنقل تشق أراضي مزرير.