أكد المترشح المستقل للرئاسيات المقبلة عبد العزيز بوتفليقة أنه سيدخل تعديلات جديدة على قانون ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، مشددا على ضرورة مواصلة هذا المسعى قائلا '' سأواصل تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية مهما كلفني ذلك وسأجري تغيرات في القانون وفق ما يسمح به الدستور حتى أعطي لكل ذي حق حقه" وأوضح المترشح بوتفليقة خلال خطابه بثانوية عبد الكريم فخار بولاية المدية، أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية خيار لا رجعة فيه، وأنه لن يتخلى على الخيار الذي حقق نتائج ايجابية لا ينكرها لا الصديق ولا العدو، موضحا أن التعديل سيكون وفقا للقانون والدستور وسيمكن هذا التعديل من إعطاء ''لكل ذي حق حقه'' في إشارة إلى كل الذين وقفوا في وجه الإرهاب على رأسهم ''أعوان الدفاع الذاتي'' وضحايا الإرهاب. وشدد المترشح في كلمته أمام سكان ولاية المدية على ضرورة محاربة الآفات الاجتماعية كالرشوة، المخدرات والسوق السوداء والتي وصفها بالثالوث الذي مول الإرهاب طيلة العشرية. ودعا عبد العزيز بوتفليقة اليوم الأربعاء بالمدية إلى ضرورة إشراك المواطنين ومساهمتهم في إيجاد حلول لمختلف الآفات و المشاكل التي تواجه المجتمع الجزائري، ودعا كافة المواطنين للوقوف إلى جانبه ومساعدته للقضاء على هذه الآفات قائلا ''كما دعوتكم سابقا لإنجاح ميثاق السلم أدعوكم اليوم للقضاء على هذه الآفات''. من جانب آخر أكد المترشح أنه عازم على مواصلة إصلاح العدالة التي لا تكون إلا بتضافر الجهود قائلا أن العدالة هي درع الأمة في وجه البيروقراطية وإصلاحها يكون بتوفير ''الحجة والبرهان أما بخصوص ملف المفقودين فصرح عبد العزيز بوتفليقة مخاطبا عائلاتهم قائلا ''يجب علينا أن نفتح صفحة جديدة وعلينا أن نؤمن بالقضاء والقدر'' داعيا العائلات أن تنسى الماضي وتشارك في تدعيم ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، والذي قال عنه المترشح أن المخرج الوحيد من الأزمة وأنه سيعطي لكل ذي حق حقه. ولم يفوت المترشح المناسبة ليجيب دعاة المقاطعة بأن يوم التاسع من أفريل الشعب سيجيب عليهم بالانتخاب والتوجه إلى الصناديق للتعبير عن اختيارهم بكل ديمقراطية وشفافية، ويومها ستكون الكلمة للشعب وحده.