لقاء ودي تحضيري لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 في الغابون حقق المنتخب الوطني، أمس، فوزا صعبا على نظيره الموريتاني بثلاثة أهداف مقابل واحد، على أرضية ميدان ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، خلال أول مباراة ودية تحضيرية لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، حيث عرفت المباراة إقبالا متواضعا للجماهير وأداءً متباينا للاعبي «الخضر»، بعدما ظهروا في الشوط الأول بمستوى هزيل جدا مع أخطاء على مستوى الدفاع، قبل الاستفاقة في المرحلة الثانية وقلب الموازين لصالحهم. بداية اللقاء كانت بطيئة من الجانبين مع أفضلية طفيفة للمنتخب الموريتاني، الذي صنع لاعبوه بعض الفرص خلال الدقائق الأولى من عمر اللقاء، من دون تشكيل خطورة كبيرة على مرمى «الخضر»، لتأتي أول المحاولات في الدقيقة 10 من طرف عيد الحسن، الذي نفذ ركلة حرة تصدى لها الحارس عسلة، رد عليها المهاجم بونجاح بهجمة مرتدة ومرر كرة في العمق ناحية هني، غير أن الحارس الموريتاني إبراهيم سليمان سبقه لخطفها، وفي الدقيقة 16، ارتكب المدافع بلقروي خطئا فادحا بعدما مرر الكرة بالخطإ ناحية المهاجم دياكيتي، مما جعل هذا الأخير يحاول مراوغته، وأجبر بلقروي التدخل عليه وعرقلته داخل منطقة العمليات، مما دفع الحكم إلى الإعلان عن ضربة جزاء، نفذها وسجلها اللاعب عيد الحسن، ولم تمر إلا 5 دقائق، قبل أن يعيد بلقروي نفس الخطأ الفادح الذي ارتكبه مع نفس اللاعب الموريتاني دياكيتي في الدقيقة 21، مما جعل هذا الأخير يسدد ناحية المرمى، لكن كرته مرت جانية عن إطار الحارس علسة، واكتفى لاعبو «الخضر» خلال باقي الشوط الأول ببعض المحاولات، على غرار تسديدة تايدر في الدقيقة 32، أين حاول من خلالها مخادعة الحارس الموريتاني من دون جدوى، بعد أن تصدى لها هذا الأخير. المرحلة الثانية التي شهدت إشراك بن سبعيني مكان بلقروي بعد أدائه الهزيل الذي ظهر به، عرفت استفاقة لاعبي «الخضر»، الذين تمكنوا من تعديل النتيجة في الدقيقة 52 بعد ركنية نفذها تايدر نحو هني، الذي أسكن الكرة في الشباك، وهو الهدف الذي تبعته فرصة ثانية بعد دقيقتين عن طريق مقصية بونجاح التي مرت جانبية، الأمر الذي فتح الشهية لأشبال «ليكانس»، الذين واصلوا السيطرة على مجريات اللعب والضغط على المنافس، إلى غاية تمكنهم من إضافة الهدف الثاني عن طريق بونجاح في الدقيقة 72، الذي حوّل كرة تايدر من ركلة حرة برأسية محكمة لشباك الحارس الموريتاني، قبل أن يتمكن بن طالب من إضافة الهدف الثالث بعد استقباله كرة على طبق من بونجاح، الذي استلم بدوره كرة من هني، مما جعله يسدد كرة قوية من خارج منطقة العمليات، لينتهي اللقاء بفوز صعب ل«الخضر» رغم طابع اللقاء الودي وتواضع إسم المنافس، مع أداء غير مقنع في الشوط الأول، خصوصا بالنسبة للخط الخلفي، مع استفاقة في المرحلة الثانية تعطي الآمال لتألق زملاء سليماني في العرس الإفريقي.