تحضيرا لنهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، فاز المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم بثلاثة أهداف لهدف واحد في المباراة الودية الأولى التي جمعته اليوم بنظيره الموريتاني، على أرضية مصطفى تشاكر بالبليدة. وهي مباراة كارثية للخضر في المرحلة الأولى مثلما رصدته "الشعب" بعين المكان. بداية المباراة كانت بطيئة طبع عليها الحذر من الجانبين وانحصر اللعب في وسط الميدان، ولم نشاهد اللقطة الأولى سوى في الدقيقة ال 17 التي كانت للزوار في هجمة قادها "نيكس أمادو" حيث مرر الكرة ناحية "إليد الحسن" راوغ "بلقروي" الذي اضطر للقيام بالخطأ والحكم لم يتردد في الإعلان عن ضربة جزاء، نفذها نفس اللاعب بنجاح مسجلا الهدف الأول وسط فرحة الثلاثين موريتانيا الحاضرين بالمدرجات. في الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع ردة فعل أشبال المدرب "جورج ليكانس" ذهب أشبال المدرب "مارتينس كورنتين" في هجمة أخرى، وفي (د 22) ضيع "بلقروي" مرة أخرى الكرة بعدما فلتت منه حين كان يهم بالمراقبة، تجد "دياكيت اسماعيل" يراوغ ويقذف بقوة لكن كرته يخرجها الحارس "عسلة" للركنية التي لم تأت بالجديد. انتظر جمهور ملعب "مصطفى تشاكر" إلى غاية الدقيقة الخامسة والثلاثين ليشاهد أول لقطة للخضر، حيث وبعد عمل جميل جاء من الخلف وتحديدا من القائد الجديد "عيسى ماندي" الذي مرر ناحية "بن طالب" الذي راوغ لاعبين ومرر بدوره ناحية "غزال" الذي روض الكرة وقدمها في العمق لبلخيثر لكن الأخير يعجز عن وضعها فوق الرؤوس. في (د 41) اعاد "عبيد" الكرة ل "بلقروي" مرة أخرى لم يلحق عليها فراوغه "دياكيتي اسماعيل" وفتح عرضية ناحية زميله "نيكس أمادو" الذي قذف بقوة ولحسن حظ عسلة كرته مرت جانبية. في (د45) "غزال" استرجع الكرة ، فتح ناحية "بونجاح" الذي ارتقي فوق الجميع وبرأسية اعادها لقدم "تايدر" على الطائر لكن كرته مرت جانبية، وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول. في المرحلة الثانية المدرب اخرج "بلقروي" مباشرة واستبدله بالمدافع "بن سبعيني" وهو الشوط الذي دخل فيه الخضر بأكثر عزيمة حيث نجح هني في الدقيقة الثانية والخمسين لتعديل النتيجة للمنتخب الوطني بعدما تلقى كرة جيدة من ركنية "تايدر". وبعدها بدأ الجزائريون يضغطون على المنافس وفي (د 72) تايدر قدم التمريرة الحاسمة الثانية في السهرة للمهاجم "بونجاح" من مخالفة يالذي اضاف الهدف الثاني. بعد ذلك كان المستوى متقاربا واتضح جليا مكان المدافع "بن سبعيني" الذي نتسائل عن غيابه في خرجات الحضر الأخيرة، ولم نشاهد أي فرصة تستحق الذكر إلى غاية (د 86) بعد توغل من "بلخيثر" على الجهة اليمنى وقذفة رائعة أخرجها "سوليمان" للركنية، لتأتي (د 88) التي تلقى فيها "بونجاح" كرة قذف بقوة لكن كرته مرة أخرى مرت للركنية. وفي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر صافرة الحكم المالي ، تمكن "هني" من التوغل على الجهة اليسرى وتمريره ناحية "بونجاح" الذي يدوره قدم كرة على طبق ل "بن طالب" الذي سجل الهدف الثالث بقذفة قوية من داخل منطقة العمليات .، وهي النتيجة التي انتهى عليها اللقاء، وسط مطالبة الأنصار بالعودة بالتاج القاري من الغابون المطلب والامل المعلق على الفريق الوطني الذي صنه افراح الجزائر وتحدى الكبار في اكثر المنافسات قوة . البطاقة الفنية : *ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة: طقس بارد، جمهور متواضع، أرضية جيدة *التحكيم : بوبو تراوري (مالي)، موريبا دياكيتي (مالي)، بابا يومبوليبا (مالي)، نبيل بوخالفة (الجزائر). *الأهداف: إليد الحسن (د 18)، هني (د 52)، بونجاح (د 72)، بن طالب (د 90 + 1). *الانذارات: بلقروي (د 17)، بونجاح (د 59) تشكيلة المنتخبين: الجزائر : عسلة، بلخيثر، ماندي، غولام (د 81) مصباح، بلقروي (د46) بن سبعيني، تايدر، هني، بن طالب، بونجاح، غزال (د 88) مفتاح، عبيد (د72) قديورة موريتانيا : سوليمان، تقي الله، المصطفى، عبيد، بكاري، ديارا، يالي، إليد، سهيد، نيكس، دياخيت.