عثر عليهم بملابسهم العسكرية في مغارة بجبل الطارف في أم البواقي أثارت عملية استخراج ونقل رفات شهداء مغارة «بوسيف» بجبل الطارف في أم البواقي ردود فعل متباينة من قبل الجزائريين لاسيما سكان ولاية أم البواقي، على خلفية الصور التي نقلتها «النهار»، حيث تبين أن رفات بعض الشهداء مكتملة وفي وضعية جيدة، من خلال ارتدائها بذلات عسكرية شبيهة بالزي الذي كان يميز مجاهدي الجهة الشرقية على الحدود التونسية، وأن الجلد لا يزال يكسو عظام الشهداء الطاهرة ولم تأكلها الديدان، على غرار الرجل التي بقيت محافظة على شكلها الطبيعي، ومختلف أطراف الجسم، وحسب شهادة أهالي المنطقة، فإن العشرات من الثوار قد قضوا خنقا بالغاز داخل هاته المغارة على يد المستعمر الغاشم عام 1957، حيث ذهبت بعض الآراء خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن السر في وجود هذه الرفات في وضعية جيدة يعود إلى الغازات السامة التي استعملت لحظة إبادتهم، مما حال دون تحللها حسبهم. من جهة ثانية، عبر رواد الفضاء الزرق عن استيائهم وتذمرهم الشديد جراء الطريقة المهينة التي واكبت عملية استخراج ونقل الرفات، حيث وضعت داخل أكياس سوداء، فضلا عن تخصيص بلدية أم البواقي لصناديق للاقتراع وضعت فيها الرفات، وهي العملية التي سجل فيها غياب كلي للسلطات المدنية، وهو ما أثار حفيظة الوالي «جمال الدين بريمي» لحظة تنقله إلى متحف المجاهد للاطلاع على الظروف التي واكبت العملية، أين أمر بتخصيص صناديق تليق بكرامة وحرمة الشهداء، كما تم استقدام أكفان بدلا عن الأكياس التي استعملت في بادئ الأمر .