ناشد سكان منطقة أولحاج في جلال بولاية خنشلة السلطات المحلية ووزارة المجاهدين، العمل على استخراج رفات الشهداء وإعادة دفنها بمقابر الشهداء وجعل مكان المغارة موقعا تاريخيا وإنجاز نصب يخلد أرواح هؤلاء الشهداء الذين تم العثور على رفاتهم وهي على هيئتها ولم يصبها التحلل. الشهداء الذين يقارب عددهم 30 سقطوا في ميدان الشرف في معركة أولحاج الكبرى بتراب بلدية جلال جنوبخنشلة في الأسبوع الأول من شهر جويلية سنة 1956 حيث اختار المجاهدون مغارة تسمى (إيفري) قرب القرية واتخذوا منها مركزا للتموين والإدارة ومستشفى لكون المكان موقعا إستراتيجيا صعب المسالك وبعيدا عن أعين الاستعمار الفرنسي ويقع بين مقر قيادة الولاية الأولى بغابة بني ملول والحدود الجزائرية التونسية كنقطة اتصال هامة. وقد دامت المعركة 3 أيام استشهد خلالها 60 مجاهدا من جنود جيش التحرير الوطني و58 مدنيا، قبل أن يلجأ العدو الفرنسي إلى استعمال الديناميت بتفجير عبوات شديدة الانفجار داخل ثقوب أعمدة المنسج المعروفة محليا، واستعان في وضعها عند مدخل المغارة بعشرات المواطنين المدنيين الذين استعملهم كدروع بشرية لتجنب هجوم المجاهدين، ونتج عن الانفجار الهائل سقوط عدد كبير من الصخور الضخمة التي أغلقت مدخل المغارة حيث لا يزال الشهداء وعددهم أزيد من 30 شهيدا قضوا نحبهم جوعا وعطشا وظلوا على الوضعية التي استشهدوا عليها إلى يومنا هذا. وخسر الاستعمار الفرنسي 500 عسكري.