تمكنت قوات الجيش، أمس، من القضاء على أبو عبد المنذر أبو عبد الإله واسمه الحقيقي نوي يوسف، المنحدر من منطقة عين الحمام بالشراربة في الكاليتوس، وإسترجاع رشاشه من نوع سمينوف بمخرج منطقة مقلع الواقعة على بعد 03 كلم عن عاصمة ولاية تيزي وزو، وهو المتخصص في تقنيات التفجير بكتيبة النور النشطة عبر محور البويرة، بومرداس وتيزي وزو. وحسب ما علمته ''النهار'' من مصدر محلي فإن هذه العملية أتت إثر كمين نصبته مصالح الأمن المذكورة في حدود الساعة الرابعة ونصف صباحا، حيث شوهدت جماعة إرهابية تسير بمحاذاة الغابة، لتلوذ العناصر الارهابية دون أن يقع إشتباك، في حين أصيب الارهابي المقضي عليه بعدة طلقات نارية أصابته على مستوى الصدر، وتأتي هذه العملية في أعقاب عملية التمشيط التي باشرتها قوات الأمن المشتركة منذ أسابيع على مستوى معاقل القاعدة التقليدية بمنطقة الوسط، حيث تمكنت خلالها من القضاء على عدد من قيادات التنظيم الإرهابي، آخرها أمير كتيبة الشام الذي تم القضاء عليه رفقة 10 من أتباعه بمنطقة شعبة العامر ببومرداس، بناء على معلومات أدلت بها عناصر طلقت النشاط الإرهابي ومازالت تقبع بالجبال في انتظار تسوية وضعيتها، حيال تسليم أنفسها لمصالح الأمن، وحسب متتبعين للشأن الأمني فإن القضاء على ''أبو المنذر'' يدخل في إطار الحملة التي شنتها مصالح الأمن لقضاء على الرؤوس الكبيرة للتنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي النشط تحت إمرة أبو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد الملك دروكدال، بهدف إضعاف شوكته، والقضاء على بقاياه المتمركزة بمعاقله الأخيرة، خاصة العناصر التي مازالت تسعى لإغراق الجزائر في دوامة العنف، رافضة الدخول في مسعى السلم والمصالحة الوطنية رغم تجريم علماء الأمة للأعمال التي يقوم بها هؤلاء بأرض الجزائر، وعدم جدواها في ارض المسلمين. ويرى متتبعون للشأن الأمني، أن الاتصالات التي ثبت أنها تجري انطلاقا من الجبال مباشرة مع عناصر الأمن، الى جانب عملية الاختراق التي تعتمدها عناصر الأمن ساهمت بشكل كبير في القضاء على الرؤوس الكبيرة للتنظيم الإرهابي، حيث أصبحت قوات الأمن على علم بكل تحركاتهم ومناطق تواجدهم، إذ تمكنت في وقت مضى وبناء على هذه المعطيات من القضاء على أمير كتيبة الفتح، عمر بن تيتراوي المدعو ''يحيى أبو خيثمة'' الذي يعتبر من أهم عناصر التنظيم الإرهابي، وهو من الأوائل الذين التحقوا بصفوف الجماعات المسلحة للجماعة السلفية للدعوة والقتال، حيث ذكرت مصادر ''النهار'' أن المعلومات التي وفرها أمير كتيبة الأنصار ''أبو تميم'' اثر تسليمه لنفسه لمصالح الأمن ساهمت في إسقاط أمير كتيبة الفتح في الكمين، وذلك من خلال مده لعناصر الأمن بالمعلومات الشاملة عن تحرك مختلف القيادات الإرهابية بمنطقة الوسط، خاصة وأنه يعتبر من أقرب القيادات للأمير الوطني لما يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود اسمه الحقيقي عبد الملك دروكدال.