قال وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، إن إنجاز المركب المدمج لمهن النسيج الجاري إنجازه بسيدي خطاب سيخفّض نسبة استيراد النسيج ب90 من المائة، وذلك نهاية 2018 بإنتاجه ل12 مليون سروال «جينز»، و12 مليون قميص بأزرار و6 ملايين قميص، كما سيسمح بتوظيف أكثر من 10 آلاف عامل في قطاع النسيج . وأبرز بوشوارب في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل وتفقد لواقع قطاعه بالولاية، أن هذا المشروع الضخم المندرج في إطار شراكة جزائرية تركية يرتقب استلامه نهاية سنة 2018 وسيلبي احتياجات المستهلك الجزائري والسوق الوطنية، مشيرا إلى أن المشروع يتماشى مع برنامج الحكومة الرامي إلى التقليل من فاتورة الاستيراد ودعم الإنتاج الوطني، ومن شأنه أن يعيد للجزائر مكانتها السابقة في قطاع النسيج الذي وصفه بالمنهار. وسيسمح هذا المركب الذي حُددت آجال تسلّمه ب 36 شهرا باستثمار قدره 58 مليار دينار بتوفير زهاء 10 آلاف منصب شغل وسينتج حوالي 60 مليون متر من النسيج ونحو 12 مليون من سراويل «الجينز» سنويا، وكذا 12 مليون قميص بأزرار و6 ملايين قميص، حيث ستخصص 40 ٪ منه للسوق الوطنية و60 من المائة للتصدير. ويعتبر هذا المركب الصناعي الأكبر من نوعه على المستوى الإفريقي، وهو ثمرة اتفاقية تم التوقيع عليها خلال الثلاثي الأخير من سنة 2015، وفقا للقاعدة 49 /51 بين المجمع الصناعي للنسيج والألبسة عن الجانب الجزائري والمجمع التركي «تايبا» المتخصص في النسيج. وتتكفل بإنجازه الشركة التركية «تيك أستاي» على مرحلتين تمتد إلى غاية 2018 بإنجاز ثماني وحدات لصناعة النسيج والتفصيل ومركز أعمال ومدرسة تكوين في مهن النسيج والتفصيل تتسع ل 500 متربص، وقطب عقاري إقامي للمستخدمين 567 مسكن تعرف نسبة إنجاز مختلفة معدلها يفوق 40 من المائة، مشيرا إلى أن التوظيف سيشمل أبناء ولاية غليزان والاستعانة بالولايات المجاورة كونه يتطلب يدا عاملة كبيرة.