نحو إقامة مشاريع أخرى مستقبلا ** قال وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب أن إنجاز مصانع (رونو) بوهران و(هيونداي) بتيارت ومشروع (فولسفاغن) الذي سيدخل حيز الخدمة شهر جوان المقبل بالمنطقة الصناعية سيدي خطاب بغليزان سيفتح المجال لفتح مشاريع أخرى مستقبلا. وكشف بوشوارب خلال زيارته التفقدية إلى ولاية غليزان أول أمس أن الدولة تبني حاليا قطب نموذجي لميكانيك السيارات بالغرب الجزائري وهذا بعد إنجاز هذه المصانع كما لم يستبعد إنجاز مصنع للعلامة الفرنسية بيجو بولاية وهران مؤكدا في نفس الوقت بأن سياسة المناولة هي من أولويات الحكومة اليوم وهذا لخلق الثروة في البلاد وتحريك الآلة الصناعية المحلية عوض الاستيراد ولرفع مستوى الإنتاج المحلي وتغطية حاجيات السوق الوطنية بل وتصدير الباقي خصوصا بعد التجسيد الميداني للاستثمار الصناعي في العديد من المناطق الصناعية. وتفقد وزير الصناعة والمناجم خلال هذه الزيارة مشروع مصنع تجميع وتركيب السيارات للعلامة الألمانية فولسفاغن المندرج في إطار الشراكة الجزائرية الألمانية الذي يجري إنجازه على مساحة 150 هكتار باستثمار مالي يفوق 20 مليار دينار حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 12 ألف وحدة خلال السنة الأولى للإنتاج على أن يتم رفع هذه الطاقة إلى 100 ألف سيارة سنويا بعد خمسة أعوام كما سيوفر نحو 1400 منصب شغل لسكان المنطقة والولايات المجاورة ليفقد أيضا القطب الصناعي للنسيج طيال بشراكة جزائرية تركية لإنتاج وتسويق مختلف الألبسة الجاهزة مصرحا أن هذا المجمع الضخم الذي من المرتقب أن يتم تسليمه خلال سنة 2018 سيصبح أكبر قطب صناعي في الجهة الغربية كما تفقد الوزير شركة الصناعات الميكانيكية ولواحقها بوادي ارهيو أورسيم المختصة في صناعة مختلف أنواع البراغي الميكانيكية والتي ستخصص حسب الوزير للإدماج المحلي والمناولة في قطاع السيارات وهذا لربط المشاريع الهيكلة الكبرى ببعضها البعض. من جانب آخر قال وزير الصناعة أن المركب المدمج لمهن النسيج الجاري إنجازه بسيدي خطاب سيخفض عند دخوله مرحلة الإنتاج بنسبة 90 بالمائة واردات النسيج. وأبرز بوشوارب أن هذا المشروع الهيكلي الضخم المندرج في إطار شراكة جزائرية تركية الذي تفقد أشغال إنجازه يرتقب استلامه خلال سنة 2018 وسيلبي إحتياجات المستهلك الجزائري والسوق الوطنية . وأضاف أن المشروع يتماشى مع برنامج الحكومة الرامي إلى التقليل من فاتورة الاستيراد ودعم الإنتاج الوطني ومن شأنه أن يعيد للجزائر مكانتها السابقة في قطاع النسيج الذي وصفه بالمنهار . ويعتبر هذا المركب الصناعي الأكبر من نوعه على المستوى الإفريقي وهو ثمرة اتفاقية تم التوقيع عليها خلال الثلاثي الأخير من سنة 2015 وفقا للقاعدة 49/ 51 بين المجمع الصناعي للنسيج والألبسة عن الجانب الجزائري والمجمع التركي تايبا المتخصص في النسيج. وتتكفل بإنجازه الشركة التركية أستاي على مرحلتين تتضمن الأولى التي تمتد إلى غاية 2018 إنجاز ثماني وحدات لصناعة النسيج والتفصيل ومركز أعمال ومدرسة تكوين في مهن النسيج والتفصيل تتسع ل 400 متربص وقطب عقاري إقامي للمستخدمين (567 مسكن) تعرف نسبة إنجاز مختلفة معدلها يفوق 40 بالمائة. وقال وزير الصناعة والمناجم أنه سيتم الانتهاء من إنجاز مركز تكوين في مهن النسيج والتفصيل خلال شهر مارس المقبل. وسيسمح هذا المركب الذي حددت آجال استلامه ب36 شهرا باستثمار قدره 58 مليار دج بتوفير زهاء 25 ألف منصب شغل وسينتج حوالي 60 مليون متر من النسيج ونحو 30 مليون من سراويل الجينز سنويا ستخصص 40 بالمائة منه للسوق الوطنية و60 بالمائة للتصدير. واختتم وزير الصناعة والمناجم زيارته لولاية غليزان بعقد جلسة عمل مع مختلف المتعاملين الاقتصاديين بقاعة المحاضرات بمقر الولاية حيث استمع إلى انشغالاتهم.