توقع سبر الآراء الذي أجراه فريق من الخبراء لفائدة "النهار" أن تصل نسبة الوطنية للمشاركة في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة ستكون مرتفعة حيث أكد نحو 59 بالمائة من الأشخاص الذين شملهم سبر الآراء حضورهم يوم الاقتراع مقابل 37 بالمائة فضلوا مقاطعة الحدث، أما بخصوص المترددين بين التصويت والمقاطعة فلا يكاد عدّهم على أصابع اليد وذلك بتمثيلهم نسبة 4 بالمائة. وحاول سبر الآراء معرفة ما إذا كان هؤلاء المستجوبين حول المشاركة من عدمها إذا كان المقاطعون الذين تصل نسبتهم نحو 37 بالمائة قد يغيرون مواقفهم في آخر لحظة، حيث تم تسجيل نسبة 86 بالمائة من هؤلاء المقاطعين قالوا أنهم مصممون على رفض المشاركة والتصويت على أي من المرشحين الستة مهما كانت التطورات بينما عبر 14 بالمائة أن موقفهم قد يتغير وهو ما يعكس وجود نسبة من المترددين في أوساط المقاطعين. وصنفت الدراسة الناخبين حسب التواجد الجغرافي إلى 4 جهات لمعرفة أكبر نسبة مشاركة وعليه فإنه من أصل 59 بالمائة كنسبة مشاركة وطنية احتلت الجهة الغربية للوطن أكبر حصة من لمشاركين في الاقتراع وهذا بنسبة 78 بالمائة متبوعة بالجهة الجنوبية ب بالمائة ثم الوسطى ب53 بالمائة ثم الوسطى ب53 بالمائة فالشرقية في المؤخرة ب48 بالمائة، وبالتالي فإن هذه المنطقة الأخيرة عدد الرافضين للتصويت بها قد بلغ ذروته وحددته الدراسة ب47 بالمائة، أما بخصوص المترديين بين المشاركة وعدمها في الانتخابات الرئاسية المقبلة فإن أقل نسبة نجدها غرب البلاد ب2 بالمائة والأعلى بالجنوب ب6 بالمائة. عملية سبر الآراء التي مست 1500 مواطنا موزعا عبر 15 ولاية أظهرت بأن ولاية النعامة ستعرف مشاركة ب100 بالمائة، فيما تعرف نظيرتها باتنة أكبر نسبة من حيث عدد المقاطعين عن الحدث بتمثيلهم نسبة 61 بالمائة وهذا رغم زيارة اغلب المرشحين لها منشطين بها لقاءات جوارية في إطار حملتهم الانتخابية مقارنة بالأولى التي تجاوزتها أجندة أغلبيتهم، بينما بالجهة الوسطى فإن البليديين احتلوا مركز الصدارة من حيث التصويت بتسجيلهم حصة 86 بالمائة متبوعين بالعاصميين ب53 بالمائة، أما شرق الوطن فنجد أن قسنطينة ستعرف أكبر نسبة مشاركة حددت في سقف 63 بالمائة. الجنس اللطيف الأكثر تصويتا يوم الاقتراع وتوقعت عملية سبر الآراء أن مشاركة الجنس اللطيف على المستوى الوطني في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة ستكون اقوي من الجنس الخشن محققة نسبة تصويت ب64 بالمائة فيما بلغت نسبة الرافضات لذلك ب33 بالمائة والمترددات بين التصويت والمقاطعة ب3 بالمائة، ومقابل ذلك فإن العنصر الرجالي سيشارك في الحدث بنسبة 55 بالمائة لتبقى نسبة المقاطعين من العنصر هذا تقدر ب40 بالمائة والمترديين ب5 بالمائة وعليه تشير العملية إلى أن المرأة تبقى الأكثر اهتماما بالجانب السياسي للبلاد. هذا، وأظهرت الدراسة التي أجرتها "النهار" بأن الفئة العمرية للناخبين تعرف ارتفاعا بأكثر من 60 بالمائة بالنسبة للذين تتراوح أعمارهم من 30 إلى 49 بالمائة لتحدد في سقف 70 بالمائة لتحدد في سقف 70 بالمائة بالنسبة للبالغين 50 سنة فما فوق ثم تتراجع ب4 بالمائة عند الذين يفوق سنهم 60 سنة، أما بالنسبة للشباب ممن تتراوح أعمارهم من 18 إلى 19 بالمائة والذين يطلق عليهم تسمية الناخبين الجدد، فإن الدراسة توقعت لهم نسبة تصويت ب50 بالمائة تفوقها بدرجة واحدة الفئة العمرية المحددة من 20 إلى 30 سنة. عديمي المستوى سييحدثون المفاجأة وقالت عملية سبر الآراء التي أخضع لها 1500 شخص على اختلاف أعمارهم مستواهم التعليمي بأن الناخبين عديمي المستوى هم من سيحدث المفاجأة يوم الانتخاب من حيث التصويت الذي حددت ب 68 بالمائة مقابل 27 بالمائة عبارة عن مقاطعين والمترددين منهم سيمثلون 5 بالمائة، مما يؤكد أن هؤلاء أي عديمي المستوى هن من يطلع أكثر على برامج المرشحين الستة عبر شاشة التلفزيون، متبوعين بالناخبين بالمتمدرسين بالمدارس القرآنية في المركز الثاني من حيث التصويت ب 62 بالمائة ثم ذوي مستوى ثانوي من حيث تأكيد الحضور ب58 بالمائة، فالمتوسط ب56 بالمائة و الابتدائي فيما بعد بدرجة واحدة أقل، وفي المقابل توقعت الدراسة بأن أدنى نسبة تصويت يوم الانتخابات في هذا الشأن ستكون من نصيب ذوي المستوى التعليمي العالي وحددتها دراسة "النهار" في عتبة 47 بالمائة مقابل نفس نسبة مقاطعة، وتبقى أكبر نسبة أيضا عبارة عن مترديين بين التصويت والمقاطعة يحتلها أصحاب المستوى.