قالت نتائج سبر الآراء أن فئة الذين شملهم السبر من سكان المناطق الحضرية والذين أبدوا استعدادهم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، عبروا عن أنهم سيختارون مرشحهم وفق كفاءاته ومؤهلاته الشخصية، فيما تبين أن فئة المستجوبين القاطنين بالمناطق شبه الحضرية والريفية ستختار مقاييس أخرى لاختيار المرشح، حيث تبين أن هؤلاء سيعمدون إلى اختيار من يروه أهلا للرئاسة بناء على ماضي المرشح. وبالنسبة للناخبين الجدد في منطقة الغرب الجزائري، فقد أبدى الذين شملتهم أسئلة السبر من تلك المنطقة أنهم سيختارون مرشحهم بناء على مؤهلاته الشخصية، وكانت تلك النسبة المسجلة في الغرب الأعلى بالمقارنة مع باقي النسب المسجلة في باقي المناطق، وهو ما يشير إلى وجود ما يشبه الطفرة لدى الجيل الجديد من الشباب في منطقة الغرب الجزائري. وقد بدا من خلال نتائج السبر المذكور أن 52 بالمئة من أصحاب وذوي الشهادات والتكوين الدراسي الثانوي فما فوق أبدوا تفضيلهم اختيار مرشحهم بناء على مؤهلاته الشخصية، فيما بدا أن باقي المستجوبين من أصحاب المستويات الدنيا عبروا عن اعتمادهم على ماضي المترشح في اختيار من يرونه أهلا بمنصب رئيس الجمهورية. وبالنسبة لتوقعات المستجوبين بخصوص نسب المشاركة، فقد عبّر كبار السن من الذين شملهم السبر عن قناعتهم بأن الرئاسيات المقبلة ستعرف نسبة مشاركة عالية، فيما كانت توقعات أصحاب المستوى التعليمي العالي حول نسبة المشاركة مفاجئة، حيث أجمعوا على أن النسبة ستكون ضئيلة، حيث أبدى أصحاب الشهادات العليا توقعات بنسبة مشاركة قدرها 43 بالمئة وعلى الأكثر 50 بالمئة، مقابل 67 بالمئة بالنسبة لمن هم بمستويات تعليمية دنيا. أما بخصوص الموقف من مقاطعة الرئاسيات، فقد عبّر ما نسبته 36 بالمئة من المستجوبين عن اعتقادهم بأن المقاطعة هي عمل ديمقراطي و33 بالمئة منهم قالوا أن المقاطعة هي وسيلة للتعبير عن الرفض للوضعية العامة الحالية للبلاد، فيما كانت نسبة 16 بالمئة من المستجوبين ممن يرون بأن المقاطعة هي وسيلة لتحطيم البلاد. وبيّنت نتائج السبر أن كل الفئات المستهدفة في هذه الدراسة السوسيولوجية المتعلقة بالرئاسيات المقبلة، وفي مختلف نواحي الوطن توى بأن المقاطعة هي وسيلة للتعبير عن الرفض، باستثناء سكان مناطق الجنوب الذين يرون بأن المقاطعة هي وسيلة لضرب استقرار البلاد. من ناحية أخرى، بينت نتائج سبر الآراء أن المستوجبين الذين شملتهم العملية سواء في المناطق الريفية أوالحضرية يرون أن مقاطعة الرئاسيات هي وسيلة من الوسائل الديمقراطية وهي أيضا للتعبير عن رفض الوضع الحالي، كما تبيّن من خلال نفس النتائج أنه لا يوجد فرق بين المستجوبين من الرجال ولا من بين النساء، حيث أن ما نسبته 36 بالمئة من الرجال يرون أن المقاطعة هي سلوك ديمقراطي، فيما تعتقد ما نسبته 34 بالمئة منه النساء أن المقاطعة هي أسلوب للتعبير عن الرفض.