تثير التقلبات الناجمة عن الاحتباس المناخي التي تضرب القطب الجنوبي قلقا في صفوف العلماء، من ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد وهطول الأمطار بدل الثلوج إلى التلوث الجوي . ويقول مدير معهد القطب الجنوبي الأرجنتيني رودولفو سانشيز: "حين كنت أذهب إلى القطب الجنوبي في التسعينيات، لم يكن المطر يهطل هناك أبدا، أما اليوم فالسماء تمطر بانتظام، بدلا من أن تثلج". وعلى مسافة ألف كيلومتر من أقصى جنوب القارة الأمريكية، تقع جزر شيتلاند الجنوبية، ففي الأعوام المائة الماضية، ارتفع متوسط الحرارة فيها بمقدار درجتين ونصف الدرجة. وأصبح المناخ أكثر اعتدالا في الصيف الجنوبي، الممتد من ديسمبر إلى مارس. ويقول سانشيز إن الجليد هناك كان يبلغ الشاطئ، أما اليوم، فقد انحسر مسافة 500 متر، مشيرا إلى جبل جليدي ضخم قرب قاعدة كارليني الارجنتينية التي تتركز الأبحاث فيها حول آثار التغير المناخي.