كمية المخدرات الجديدة شديدة المفعول وكانت في طريقها للتهريب نحو مستغانم تمكنت، أمس، كتيبة الدرك الوطني للرمشي شمال ولاية تلمسان، من وضع يدها على مخدر مغربي جديد مُصنّع على شكل حبة بلوط ويهرب عن طريق البلع بالفم، وهو ما يجعل عملية التفطن له شبه مستحيلة، لكن تكثيف العمل الاستعلاماتي الهادف إلى إفشال كل السيناريوهات التي يرمي من خلالها المغرب إلى إغراق السوق المحلية بسمومه المعتادة والجديدة منها.كشف الغطاء عن هذا المخدر الجديد والذي نجحت المصالح المذكورة وفق عملية اختراق وتسرب ناجحة وسط عصابة مخدرات يقودها البارون «اللاز» المنحدر من ولاية مستغانم، في استخراجه من بطن هذا الأخير بالتعاون مع الجهات الطبية المتخصصة، حيث أسفرت العملية النوعية عن سحب 50 حبة مخدرة ظاهرها حبة بلوط، لكنها في الحقيقة سم فتاك خطط المغرب بإحكام لصنعه وابتكار طريقة جديدة تسمح بتأمين عملية تهريبه بعيدا عن الحواجز والمطاردات الأمنية، وهذا ببلعه كالكوكايين، وأظهر التحقيق الأولي مع بارونين موقوفين في إطار التحقيق المتواصل حول عملية تهريب هذا المخدر، هو أن الأخير يجد مؤخرا رواجا كبيرا بالملاهي الليلية، ويصل سعر الحبة الواحدة منه عتبة 5000 دج و1 كيلوغرام منه يباع ب45 مليون سنتيم، أين حولت مصالح الدرك عينة من هذا البلوط السام على المخبر الجهوي للأدلة الجنائية قصد تحديد طبيعة مكوناته، حيث تجهل لحد الساعة نوعية المواد التي يتوفر عليها. وقالت مصادر تشتغل بمكافحة المخدرات ل«النهار» إن هذا المخدر يحتمل أن يكون مركبا من عينة من المخدرات الصلبة الخطيرة ونبتة الأفيون، لذا يحرص بارونات التهريب على الترويج له في الملاهي الليلية ووسط الأثرياء لتوفر الظروف التي تسمح باستهلاكه بعيدا عن الأضرار الصحية الناجمة عنه في حال تناوله خارج الإطار المسموح به. وسبق للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني في تلمسان، أن وضعت يدها منذ أشهر على عقار مغربي بديل ل«الإكستازي» يتم تناوله على شاكلة اللبان، حيث جرى حجز كمية هامة منه بإقليم دائرة مغنية بحوزة بارونات مخدرات. للإشارة، حجزت هذه الأخيرة خلال السنة المنصرمة، كمية هامة من المخدرات الصلبة على غير العادة مقانة مع السنوات الفارطة، حيث استرجعت ما يزيد عن 3 كيلوغرامات من الكوكايين، ما يؤكد أن المغرب انتهز تدابير بناء وتوسعة الخنادق في إغراق السوق بمخدر خفيف بدلا من مخدر القنب الهندي، أين تم حجز ما يزيد عن 3 كلغ كوكايين ومئات الآلاف من حبوب «الإكستازي».