صرح وزير الموارد المائية والبيئة، عبد القادر والي، اليوم الخميس بتيبازة، أن تحديد تاريخ رفع تسعيرة الماء الشروب في الوقت الحالي غير مطروح وهو قيد الدراسة، داعيا إلى ضرورة رفع التحدي لغرس ثقافة عقلنة إستعمال هذا المورد الحيوي. وأوضح الوزير، في رده على سؤال على هامش إشرافه على دورة تكوينية لفائدة الصحفيين، حول تاريخ رفع التسعيرة بالنسبة للزبائن الذين يفوق حجم استهلاكهم للماء 25 متر مكعب يوميا، أن هذه المسألة غير مطروحة حاليا وما تزال قيد الدراسة، مشيرا الى أن مجهودات وزارته منصبة حول النجاعة الاقتصادية، من أجل غرس ثقافة الاستغلال العقلاني للموارد المائية. وأفاد في هذا السياق، بأنه يقع على عاتق الدولة مسؤولية تطبيق العدالة الاجتماعية، من خلال إحلال العدالة في التزويد وفق قاعدة من يستهلك أكثر يدفع أكثر، مبرزا بأنه من غير المعقول أن يوضع الزبون البسيط في نفس خانة استهلاك المصنع، والفندق، والمؤسسات الأكثر استهلاكها للمياه. وكان الوزير، قد صرح سابقا أن مصالحه بصدد إعادة دراسة تسعيرة الماء الشروب بصفته مادة مدعمة، بشكل يسمح بتحقيق النجاعة الاقتصادية، دون المساس بالفئات الهشة، وهو الأمر الذي لن يمس أزيد من 18 مليون جزائري. وبخصوص تعميم خدمات الماء الشروب، وفق نظام 24سا/سا على كل التراب الوطني، إعتبره الوزير بأنه هدف أسمى تعمل وزارته على تجسيده تدريجيا على المدى المتوسط والبعيد، من خلال إستراتيجية عمل واضحة المعالم تعتمد أساسا على ثلاث عناصر. ويتعلق الأمر بضمان وتدعيم وتأمين التزويد، كاشفا في هذا السياق، عن أن 38 بالمائة من البلديات عبر التراب الوطني تستفيد من الماء على مدار الساعة، و37 بالمائة أخرى تستفيد من الماء خلال ساعات محددة يوميا والبقية من يومين أوثلاثة أيام. وأردف قائلا، لذلك نعمل أولا على ضمان تزويد الحنفيات ودعم التزويد أي رفع عدد الساعات اليومية، أوالمرور إلى 24سا/سا إلى جانب أهم عنصر هو تأمين التزويد من خلال محاربة التسربات، والربط العشوائي وعمليات صيانة الشبكات، وغرس ثقافة عقلنة الاستعمال وإنجاز هياكل التخزين. وفي هذا الصدد، جدد الوزير التذكير بإستلام تسع سدود في آفاق 2019 منها خمسة خلال سنة 2017 ، ستضاف إلى 30 التي تتوفر عليها الجزائر، مما سيعزز طاقات التخزين من 8 إلى 10 مليار متر مكعب من هذه المادة الحيوية الإستراتيجية. وأضاف، أن التحدي في عالم اليوم يقوم على مدى التحكم في هياكل الإنجاز والمحافظة عليها، مشيرا إلى مشاريع محطات تحلية مياه البحر التي أنجزت في عدة مناطق من الجزائر خلال السنوات الأخيرة، ضمن النظرة الإستراتيجية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليفة، الذي كان له الفضل في هذا الخيار والذي جنب الجزائر السنة الماضية أزمة في التزود بالماء، بعدما عاشت أزمة جفاف. يذكر أن وزير الموارد المائية، كان قد أشرف اليوم بدار البيئة بتيبازة، على إطلاق دورة تكوينية لفائدة الصحفيين لتحسين قدراتهم في مجال البيئة، حيث شدد على أهمية ملف البيئة الذي ينبغي أن يؤخذ على أنه قضية وطنية تتطلب تجند الجميع. وقد إختتم نشاطه، بزيارة سد بوكردان بسيدي أعمر، أين اطلع على نسبة امتلائه واستمع لعرض حول قطاع الري بتيبازة.