تراجع الإعانات المخصصة لرمضان إلى النصف بسب شح ميزايات البلديات توزيع إعانات رمضان على شكل قفة بدل الأموال بداية من ماي فتحت أغلب البلديات على المستوى الوطني باب التسجيلات لإعداد قوائم المستفيدين من قفة رمضان لهذه السنة، كما شرعت مكاتب الشؤون الإجتماعية في تحيين قوائم السنة الفارطة، حيث تقرر الإبقاء على الصيغة الفارطة لقفة رمضان من دون زيادة، فيما سيتم إقصاء العائلات المعوزة التي تخلت عن قفة رمضان السنة الفارطة من قائمة المستفيدين هذه السنة. وأفاد، أمس، العديد من رؤساء البلديات الذين تحدثت إليهم «النهار»، بأن الميزانية المخصصة لقفة رمضان هذه السنة قد تنخفض إلى النصف بسبب التخفيض في الميزانية المخصصة للبلديات، وهو ما سينعكس سلبا على هذه الفئة خاصة مع غلاء أسعار المواد الغذائية وانخفاض قيمة الدينار، مشيرين إلى أن الإعانة المخصصة من قبل الولاية ستبقى على حالها هذه السنة، في انتظار ما ستمنحه مديرية النشاط الإجتماعي، خاصة وأنه تقرر أن تكون إعانة قفة رمضان على شكل مواد غذائية مثل السنة الفارطة وليس مبالغ مالية، بالإضافة إلى توزيعها بداية شهر ماي المقبل. الشروع في وضع الملفات وتحيين قوائم المعوزين بالبلديات وقد شرعت أغلب البلديات في تحيين قوائم المعوزين وفتح باب التسجيلات ووضع الملفات على مستوى مكاتب الشؤون الإجتماعية بالبلديات من أجل الاستفادة من قفة رمضان، على غرار بلديات السحاولة، بئر مراد رايس، هراوة، الكاليتوس وحسين داي، تطبيقا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية وكذا والي العاصمة عبد القادر زوخ، من أجل الإبقاء على الصيغة الفارطة لقفة رمضان من دون زيادة، والشروع في تحيين قوائم المستفيدين بالنسبة للبلديات الغنية والفقيرة من أجل صب الإعانات لاقتناء المواد الأساسية التي تحتويها القفة بدلا من منحها على شكل صكوك مالية. وقال رؤساء البلديات إن عمليات الترحيل التي عرفتها العاصمة في الآونة الأخيرة، مكّنت من نقص عدد المعوزين ببلدية ما وزيادتهم ببلديات أخرى، الأمر الذي يدفع برؤساء البلديات إلى تحيين القوائم في كل مرة، وفتح التسجيلات بالنسبة للعائلات المعوزة والتي تسكن حديثا بالبلدية من أجل إدراجها ضمن قائمة المعوزين، مشيرين إلى أنه وفي إطار سياسة التقشف وترشيد النفقات تم تخفيض ميزانية البلديات إلى النصف، الأمر الذي سيؤدي إلى التخفيض في المبلغ المخصص لهذه القفة وعدد المعوزين، مع إمكانية توزيعها نهاية شهر ماي المقبل. إقصاء المعوزين الذين تخلوا عن قفة رمضان السنة الفارطة من المستفيدين سيتم إقصاء كافة المعوزين الذين رفضوا تسلم قفة رمضان السنة الفارطة، بسبب توزيعها على شكل قفة بدل مبالغ مالية كما هي العادة، الأمر الذي أرجعه رؤساء البلديات إلى أن تلك العائلات ليست معوزة وليست بحاجة إلى إعانة، على غرار السنة الفارطة، أين سجل رؤساء بلديات برج الكيفان والكاليتوس وبئر مراد رايس فائضا في عدد القفف بعد أن رفض أصحابها تسلمها وهم من كانوا ضمن قوائم المعوزين. عزوف المحتاجين على قفة رمضان ببرج بوعريريح ومطالب بالعودة ل«الصكوك» أحصت ولاية برج بوعريريج، العام الفارط، 36 ألف معوز عبر بلدياتها ال34، أين تم تخصيص قفة رمضان على شكل طرود غذائية، وقد عرفت العملية نوعا من العزوف على تسلمها، حيث سجلت بعض البلديات تراجعا في عدد القفف المسلمة لأصحابها بخلاف الحوالات المالية التي كانت تعتمد في السنوات الماضية وببلدية برج بوعريريج مثلا تم تسجيل 5229 ملف، لكن عدد الذين تسلموا القفة لم يتجاوز 4100، وأوعز القائمون السبب إلى رفض طريقة الطرد الغذائي وتفضيل المعوز للحوالة المالية التي تعد طريقة أكثر حفظا لكرامة الفقير، أما بخصوص العام الحالي فقد باشرت البلديات عمليات تسجيل المعوزين وتسلم ملفاتهم بالتنسيق مع مصالح مديرية النشاط الاجتماعي، ومن المنتظر أن تغلق العملية قبل نهاية شهر مارس خاصة في البلديات الكبرى كعاصمة الولاية، والتي تتطلب عمليات شراء السلع إجراءات قانونية نظرا للمبلغ الكبير بخلاف البلديات الأخرى، ويأمل المواطن في العودة إلى طريقة الحوالة البريدية خلال هذه السنة. البلديات لا تعنيها القفة الرمضانية ولعاب مسؤوليها يسيل قبل الانتخابات في ميلة لم تتحرك البلديات بولاية ميلة اتجاه التحضيرات الخاصة بالقفة الرمضانية في ولاية ميلة ولا تزال خارج التغطية، حيث ضبط غالبية المنتخبين ورؤساء البلديات عقارب ساعاتهم على القوائم الإنتخابية للتشريعيات، فيما تشكل حاجة المعوزين ودعم الدولة الذي تخصصه سنويا لإعالة المحتاجين بالمساعدات الغذائية خارج اهتمامهم، فقد تميزت ولاية ميلة السنة الماضية بإجراء استثنائي مس مركزية العملية بين مديريتي الإدارة المحلية والشؤون الدينية، كما سمحت العملية بضمان نجاح كبير وبإشراف مديرية النشاط الإجتماعي، ورغم التأخر الذي تميز في صب المشاركات المالية غير أن الصرامة التي مورست على الأميار عجّلت بالمتأخرين بدفع المشاركات، لكن الغريب أن البلديات لم تتحرك لغاية اليوم اتجاه قفة رمضان 2017. انطلاق التسجيلات عبر 12 بلدية في عنابة وأميار يعدون بشفافية توزيع «قفة رمضان» انطلقت، قبل شهر من اليوم، تسجيلات الاستفادة من قفة رمضان عبر 12 بلدية بولاية عنابة، وهي العملية التي ستستمر إلى غاية أيام قليلة قبل حلول شهر رمضان، وذلك حسبما أكده أغلب رؤساء بلديات ولاية عنابة في تصريحاتهم ل«النهار» على غرار رؤساء بلدية واد العنب والتريعات وبرحال وشطايبي، حيث سيكون في إمكان المواطنين المعوزين الذين تتوفر فيهم الشروط، الاقتراب من المصالح ذاتها لتسجيل أنفسهم حتى يتسنى لهم الاستفادة من هذه المساعدات، حيث شرع المسؤولون في تنصيب لجنة خاصة تسهر على غربلة ملفات طلب الاستفادة بما يضمن شفافية العملية. المجالس الشعبية لولاية تبسة مهتمة بالتشريعيات و«قفة رمضان» مؤجلة على حين لم تتحرك المجالس الشعبية بالبلديات ال28 على مستوى تبسة في عملية تحضير أو تسجيل القوائم الخاصة بالعائلات المعوزة لقفة رمضان للسنة الجارية 2017، باستثناء المديرية الولائية للنشاط الاجتماعي التي تركز على قوائم البلديات التي تشهد اللامبالاة نتيجة تحضير العديد من رؤساء البلديات الدخول في الانتخابات القادمة، بما في ذلك المتابعون قضائيا في قضايا الفساد، في حين «النهار» وفي اتصالها برئيسي بلديتي كل من الشريعة والمزرعة غرب اللذين أكدا أن قوائم العائلات المعوزة مضبوطة، وتبقى السيولة المالية والمساهمون في قفة رمضان الغائب الأكبر، وهو كذلك بالنسبة للبلديات بالضاحية الشرقية لمدينة تبسة منها الكويف والونزة وبئر العاتر، بينما تشهد عدة بلديات عدم الاستقرار خاصة التي تعرض أعضاؤها ورؤساؤها للسجن والمتابعات القضائية مطلع السنة الماضية، والتي شهدت تذبذبا في توزيع قفة رمضان لسنة 2016 باستثناء حصص وزعت من طرف الولاية ومديرية النشاط الاجتماعي، وفي ظل الترشيحات للانتخابات القادمة، فإن أغلب بلديات الولاية مرشحة لعدم توزيع قفة رمضان، ويبقى الأمل معلقا على الولاية ومديرة النشاط الاجتماعي والمحسنين. تحقيقات قضائية عن توزيع قفة رمضان الماضي في سطيف شرعت كبرى البلديات بسطيف والتي تخصص مبالغ ضخمة لقفة رمضان، في اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستقبال ملفات المعوزين للاستفادة من قفة رمضان واتخاذ الإجراءات للإعلان عن الاستشارة أو تخصيص مبالغ مالية لهؤلاء المعوزين، فيما لا تزال البلديات الصغرى عديمة المداخيل تنتظر إعانات الولاية ومن ثم الشروع في هذه الإجراءات التي كثيرا ما تكون مع بداية رمضان، وهو السبب الذي كثيرا ما يعطل توزيع القفة في وقتها، في حين تشهد بعض البلديات تحقيقات أمنية وقضائية في توزيع قفة رمضان بعدما تم تسجيل تجاوزات، ففي عملية التوزيع ببلدية الطاية فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا عن استفادة بعض المستثمرين في قطاع الفلاحة من قفة رمضان التي تم توجيهها لغير مستحقيها، حيث تم الاستماع إلى جميع الأطراف. داودي.أ/راضية. ش / مراسلون