لن أتراجع.. والوزير الأول أدلى بنفس التصريحات وأنا أطبق القانون أموال دعم أندية الهواة أقرّها مجلس الحكومة عبّر وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، عن غضبه من الحملة التي تشن ضده من بعض الأطراف المحسوبة على رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، وكذا تصريحات بعض مسؤولي كرة القدم حول قيام رئيس الفاف بتقديم سيارة وأموال للوزير، كما نفى أن تكون الأموال المقدرة بما يقارب 300 مليار التي قررت الوزارة توزيعها على أندية ورابطات كرة القدم موجهة في حملة ضد روراوة، وقال إن الفاف هي التي ستوزع الأموال التي قدمت للأندية بقرار من مجلس الحكومة سنة 2010، لمنح أكثر من 2000 نادٍ جرعة أكسجين من الأموال لتحسين ظروفها، كما اتهم ولد علي بعض الأطراف بمحاولة تشخيص قضية خلاف شخصي بينه وبين روراوة لتحقيق أهداف معينة، وقال إنه لا مشكلة بينه وبين روراوة سوى ضرورة احترام القانون، حيث صرح ولد علي قائلا في قاعة محاضرات ملعب 5 جويلية أمس: «الحديث عن تخصيص 300 مليار لحملة ضد روراوة افتراء غير مقبول، لأن الفاف هي التي قررت كيفية صرف الأموال، ولا يوجد أي مشكلة شخصية بيني وبين روراوة، كل ما في الأمر أن الجميع مطالب باحترام القانون ونحن نسهر على التطبيق الصارم للقوانين، الأندية الهواة ليست عضوا في الجمعية العامة للفاف وأموال الدعم للرابطات ستقدم إلى الفاف التي تتكفل بتوزيعها وفق اتفاق بيننا وبينها، ولا يوجد أي تدخل من الوزارة»، كما رد ولد علي ل«النهار» بخصوص تراجعه عن تصريحاته السابقة بالقول: «لم ولن أتراجع عن أقوالي، الوزير الأول أدلى بنفس التصريحات وأنا هنا لتطبيق القانون، غير أن هناك أشخاصا يريدون تشخيص المشكلة بيني وبين روراوة من أجل تحقيق أهداف معينة، وأنا أؤكد أنه ليس لدي أي مشكل مع أي رئيس اتحادية أو رابطة أو فريق، نحن فقط نصر على تطبيق القانون على الجميع ونسهر على ذلك، القضية قضية التمثيل الرياضي للجزائر في المستوى الدولي وكل واحد مطالب بتبرير المشاركة ويجب تقييم كل اتحادية عند نهاية كل عهدة، وهذا أمر عادي». «لن أقبل بتغليط الرأي العام وما قام به ماني سعادة قذف وتجاوز خطير لرموز الدولة» كما رد الوزير على ماني سعادة بالقول: «بعض الأشخاص يريدون تشخيص المشكل، لكن هذا مستحيل وغير مقبول معي أنا، لا يوجد أي صراع شخصي ولن أقبل بتغليط الرأي العام، وهناك بعض التصريحات التي أدلى بها خبراء ومسؤولون في كرة القدم تعتبر إهانة لرموز الدولة وقذفا وتجاوزا خطيرا، لا أحد منحني سيارة أو أقرضني أموالا، ومثل هذا الكلام عيب واتهام خطير لممثلي الحكومة». «محاسبة الاتحاديات ينص عليه القانون على أساس عقود الأهداف الموقّعة مع الوزارة» كما جدد وزير الشباب والرياضة تأكيده على أن قيام هيئته بمحاسبة الاتحاديات الفاشلة قانوني وشرعي، وفق عقود أهداف مبرمة بين الاتحاديات والوزارة، من دون التدخل في الشؤون الداخلية للاتحاديات، ووعد بدراسة كل الخروقات بعدما حدث في الجمعية العامة لاتحادية المصارعة، مؤكدا أن الجمعية العامة تبقى قراراتها سيدة في ظل وجود محكمة التحكيم الرياضي والوزارة للتحقيق وإصلاح التجاوزات. «راسلنا سلال لدعم الرياضات الأخرى ماديا وسنرفع قيمة المنح للمتوّجين بالألقاب» كشف وزير الشباب والرياضة عن قيام مصالحه بمراسلة الوزير الأول عبد المالك سلال، لدعم بقية الرياضات بعيدا عن كرة القدم، وصرح قائلا: «بدأنا بمراسلة الوزير الأول لمساعدة الرياضات الأخرى، يجب أيضا دعمهم للنهوض بالرياضة الجزائرية، وتحقيق العدالة بين الكرة وعشرات التخصصات الأخرى»، وأضاف: «بعد تعديل المرسوم التنفيذي والمادة 6 لتنظيم الأندية الهاوية، باشرنا التحركات لمساعدة الأندية التي تتأهل إلى نهائيات كأس الجمهورية في الرياضات الأخرى بمبلغ 500 مليون، الدولة سترفع قيمة المنح للرياضيين في المنافسات القارية والأولمبية بالنسبة للرياضات الفردية، والقانون سيصدر قريبا، راسلنا الوزير الأول من أجل رفع المنح الأولمبية والبارالمبية للرياضيين الذين شرفوا الجزائر وشعبها». «الفاف مطالبة بإصلاح التحكيم وهكذا ستصرف أموال دعم أندية هواة» طالب وزير الشباب والرياضة بضرورة إصلاح قطاع التحكيم في كرة القدم الجزائرية، والتحلي بالمسؤولية لمحاربة العنف في الملاعب، كما أثنى على شبيبة الساورة وشبيبة القبائل ومولودية الجزائر في مشاركاتها القارية، وكشف عن كيفية توزيع أموال الدولة على الأندية الهاوية، بقوله: «اتفاقيتنا مع الفاف تتركز على 5 محاور، ستخصص 5 ملايير سنتيم لتكوين مسيري الرابطات والأندية و30 مليارا لتكوين الحكام والرسميين مع 40 مليارا من أجل تزويد الرابطات الولائية والجهوية بمكاتب جديدة و195 مليار كدعم لكل فرق الهواة مع 16 مليارا إضافية، وسنضخ أموال الرابطات والتحكيم في حساب الفاف للتصرف فيها، ونحن نقدم فقط أموال الأندية». من يقف وراء غياب رؤساء رابطات كرة القدم عن اجتماع الوزير؟! غاب جل رؤساء رابطات كرة القدم الهواة وممثلو الفاف عن الاجتماع الذي عقده الوزير الهادي ولد علي مع ممثلي أندية كرة القدم في ملعب 5 جويلية، حيث اعتذروا عن الحضور لأسباب خاصة، حسب مصادر الوزارة، وهو ما جعل البعض يستفسر عمّن يقف وراء القضية، وهل رئيس الفاف محمد روراوة وراء المقاطعة، وأمر رؤساء الرابطات بمقاطعة الوزير؟ وهل هي في خطوة يريد منها روراوة إظهار سلطته على الكرة الجزائرية وتحدي الوزارة والحكومة؟!