اعتبر وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي أن التصريحات التي أدلى بها ماني سعادة عضو المكتب التنفيذي للرابطة المحترفة لكرة القدم، اهانة للدولة الجزائرية، لا يمكن السكوت عنها، معتبرا أن لا أحد يقرض الوزارة أو يهديها سيارات،بل أن الوزارة هي الممول الأول لجميع الهيئات الكروية والرياضية في الوطن. وأوضح الوزير ولد علي على هامش الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة أمس بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة، أن الكثير من الكلام الذي يثار في الآونة الأخيرة عبارة عن مغالطات وإشاعات، لكن تصريح مستشار في الرياضة بان الوزير يقترض 70 مليارا ويحصل على سيارة من اتحادية كرة القدم تصريح لا يمكن السكوت عنه وهو إهانة صريحة للدولة الجزائرية. وصرح الوزير ولد علي قائلا “ هناك أحد لا أذكر اسمه قال في إحدى القنوات الخاصة أن الفاف منحت سيارة و 70 مليارا لوزارة الشباب والرياضة، وأنا أقول أنه لا يوجد أحد أعطاني سيارة أو 70 مليارا، وهذا تصريح غير مسؤول من شخص كان يجب أن يكون مسؤول عما يقول.” ولم يتحدث الوزير ولد علي عن الخطوات التي ستتخذها الوزارة في حق ماني سعادة، غير أن المؤشرات تؤكد وجود تحقيقات بخصوص المعني بالأمر، وإمكانية معاقبته، خاصة وانه متهم من قبل في قضايا سوء تسيير لما كان مسؤولا عن دار الشباب بغرب الوطن. “ « ليس لدي أي مشكل مع روراوة والوزارة تطبق القانون” ورفض الوزير ولد علي أن يكون هناك صراع شخصي بينه وبين رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، بسبب رغبة الوزارة في التحقيق مع رئيس الفاف بخصوص حصيلته الأولمبية للفصل فيما يخص قبول ترشحه لعهدة جديدة من عدمه. وأكد ولد علي أن وزارة الشباب والرياضة تطبق القانون، والذي يضع الدولة بمثابة الرقيب على أي سوء تسيير في الهيئات والجمعيات الرياضية والشبابية، مؤكدا أن الفاف مؤسسة وطنية تحت عاتق وزارة الشباب والرياضة وتخضع لقوانينها. وشدد ولد علي على ضرورة معاملة روراوة مثل بقية رؤساء الاتحادات الرياضية، حيث تم منع عدد منهم من الترشح بسبب فشلهم في تحقيق الأهداف المسطرة، وصرح الوزير قائلا “ سنحاسبه على عهدته وعلى مدى تحقيق الأهداف المسطرة، لا يوجد أحد خارج القانون. ”وصلتنا شكاوي عديدة من الأندية ضد “الفاف” و حث الوزير على ضرورة لجوء الأندية الوطنية لكرة القدم إلى وزارة الشباب والرياضة في حال وجود أي مشكل، وهذا في ظل مشاكلها مع الاتحادية الوطنية لكرة القدم، حيث أن الوزارة ستتدخل من أجل إنصاف كل طرف، وتحرص على تطبيق القانون كما يجب. وأوضح وزير الشباب والرياضة أن الفاف تابعة لوزارة الشباب والرياضة، والأندية جميعها تابعة للوزارة، وستحرص الوزارة على مرافقة الجميع من أجل تطوير اللعبة الأكثر شعبية في الوطن. واعترف الوزير ولد علي أن العديد من الأندية قد رفعت شكاوي إلى وزارة الشباب والرياضة في الفترة الأخيرة بما فيها شكاوي ضد الفاف، وتقوم الوزارة في التحقيق وضمان تطبيق حرفي للقوانين.