تراجع المتهم باغتيال المدير العام السابق للأمن الوطني، علي تونسي، اليوم الأحد، خلال استئناف محاكمته بمجلس قضاء الجزائر العاصمة، عن أقواله التي كان قد أدلى بها أثناء التحقيق، مصرحا أنه "لم يقتل علي تونسي، بل وجه أربع طلقات نارية صوب يده". وكان أولطاش شعيب قد قال، في وقت سابق، إن علي تونسي وصفه بالخائن ومبدّدا لأموال الدولة. وجاء في قرار الإحالة المكون من 73 صفحة، أن مدير الوحدة الجوية للامن الوطني شعيب ولطاش صرح لهيئة التحقيق أنه "ذهب أنذاك إلى مكتب المدير العام للأمن الوطني من أجل طلب تأجيل اجتماع متعلق بنتائج عصرنة المديرية العامة للأمن الوطني"،مشيرا إلى أن "الضحية استقبله استقبال جاف ونعته بالخائن وحاول التهجم عليه بألة حادة (فاتح أظرفة)" مما اضطره -حسب ذات المصدر- "للدفاع عن نفسه بإشهار سلاحه واطلاق عيارات تجاه الضحية". وعبّر أولطاش المتهم بقتل المدير العام السابق للمديرية العامة للأمن الوطني، العقيد علي تونسي عن ندمه الشديد، طالبا العفو من الشعب الجزائري. وشرعت، صبيحة اليوم الأحد، محكمة الجنايات في جلسة محاكمة المدير السابق للوحدة الجوية للمديرية العامة للأمن الوطني، أولطاش شعيب، المتهم بقتل المدير العام السابق للمديرية العامة للأمن الوطني، العقيد علي تونسي، يوم 25 فيفري من سنة 2010 . مجلس قضاء العاصمة: إستمرار محاكمة المتهم الرئيسي في قضية إغتيال علي تونسي مجلس قضاء العاصمة: القاضي يشرع في استجواب شعيب أولطاش المتهم : تونسي قال لي أنت خائن المتهم: أخرجت السلاح وأطلقت النار على يده لأنه حمل سكينا المتهم: أنا لم أطلق النار على رأسه .. أنا لم أقتله القاضي : أنت متهم بالقتل العمدي وحمل سلاح بدون رخصة المتهم: لم أقتله ولم أعترف بقتله بل هم قتلوه القاضي: أنت اعترفت أمام محققي الشرطة أنك قتلته المتهم : لم يكن هناك خلافات بيننا ولم أوجّه المسدّس نحوه بل نحو السكين القاضي: ماذا عن المشروع أو الصفقة التي منحتها لصهرك ؟ المتهم: لم أمنح أي صفقة المتهم: ماشي أنا لقتلتوا هوما لقتلو وقاضي التحقيق لم يتركني أتكلم وكان يملي تصريحات على المحققين خلال سماعي وهذه ليست أقوالي أو اعترافاتي أولطاش شعيب : حاولت الإنتحار بعدما أصبت علي تونسي في يده اليمنى أولطاش شعيب: حاولت الإنتحار لأنهم كانوا بصدد القضاء علي أولطاش شعيب: أؤكد بأنني لم أقتله وتقارير الطبيبين الشرعيين مهدي وبلحاج رشيد وحتى الخبرات غير صحيحة أولطاش شعيب: صوبوا علي " رفالات" بالرشاش ولكن لم يصيبوني ، وأنا لم أهرب أو أختبئ بل أصبت بدوار وغثيان ولطاش: تمنيت الموت بهعد ارتكابي الجريمة ، وهذا خوفا مما سوف يصيبني بعد القاء القبض علي كوني كنت مهددا من قبل أشخاص هم من قاموا بقتل علي تونسي . النائب العام: أنت تقول كنت بمعية المرحوم بمكتبه دون أحد غيرك من في رأيك من قتله نحن في جلسة علنية. ، أجبني ؟ ولطاش: هم الذين قتلوه الذين كانوا بصدد عقد الإجتماع ، والباب لم يكن مغلقا لما صوبوا الطلقات نحوي الدفاع : ماهي المشاريع التي كنتهم بصدد عقد اجتماع بسببها ولطاش : لأجل جواز السفر واالبطاقات اللرمادية البيومترية القاضي : هل قرأت ما كتبته الصحافة عنك أولطاش: لم أقرا ما كتبته الصحف لا أجيد العربية وأطالع الصحف الفرونكوفونية فقط ، وسمعت لاحقا بخبر تعليق مهامي القاضي: الخبرة تقول أن الذخيرة منقور عليها لكنها لم تخرج أولطاش :لم انقر عليها اولخبراء لم يطلعوا على السلاح جيدا أنا عسكري وأدرك هذا القاضي: يرفع الجلسة بعد مشادات لسانية حادة بين دفاع المتهم وادفاع لضحية بلعريف