أعلن وزير الموارد المائية والبيئة، عبد القادر والي، اليوم الثلاثاء ببومرداس، بأن العمل جار حاليا لإعداد بنك أو قاعدة للمعلومات حول النقاط السوداء، التي تتواجد بها المياه القذرة والصرف الصحي التي تصب عن طريق الوديان، بكل سواحل الوطن. وأوضح الوزير، عقب استماعه لتوضيحات حول مشروع حماية مدينة بودواو شمال الولاية، من خطر الفيضانات الذي انطلق في إنجازه سنة 2012، ويعرف تعثرا في ذلك بأن هذه العملية التي يتم إنجازها بالتعاون مع المرصد الوطني للبيئة، ضرورية وتتوسع لكل ولايات الوطن لاحقا. ومن خلال هذه العملية، التي بدأت بوادي سيباو بتيزي وزو، والحراش بالجزائر العاصمة، حسب الوزير، تم إحصاء إلى حد اليوم 1420 نقطة سوداء عبر عدد من الوديان، والشواطئ بتراب الوطن. ولهذه العملية، أهمية قصوى، يقول والي، الذي أكد بأنه ستسمح بعد القيام بعمليات التفتيش بتحديد مصدر و مسؤولية المتسبب في الرمي العشوائي للقاذورات وعدم المعالجة الأفقية لهذه المياه القذرة التي تصل إلى الوديان ومن ثمة إلى ساحل البحر. كما تسمح، كذلك بتحديد القطاعات المعنية التي سيتم العمل والتنسيق معها، لحشد الوسائل الضرورية من أجل محاربة هذه النقاط السوداء من المصدر، من خلال ربطها بشبكة قنوات الصرف الصحي. وتعتبر عملية التكفل بهذا الجانب البيئي المهم، يضيف وزير، من أولويات القطاع حيث يرتكز العمل في هذا الجانب إضافة إلى الإحصاء و تحديد المسؤوليات تسطير برنامج عمل بالتنسيق مع المعنيين لمحاربة التلوث من مصدره، من خلال القيام ببعض العمليات المستعجلة على غرار الربط بقنوات الصرف الصحي النظامية ووضع تجهيزات للمعالجة وضد التلوث وتخصيص فضاءات بضفاف الوديان. من جهة أخرى، أفاد عبد القادر والي، خلال تفقده مشروع حماية مدينة بودواو، من الفياضات بأنه تم إلى حد اليوم التكفل بتنقية وإعادة تهيئة ما يزيد عن 500 وادي عبر الوطن، لحماية المدن المحيطة بها من خطر الفيضانات، وسيتم في الأفق وحسبما هو مبرمج التكفل ب 650 وادي آخر عبر الوطن.